بعد 18 عاما .. محكمة اسرائيلية تقضي بمنع عرض وتوزيع فيلم "جنين جنين" وتغرم مخرجه بـ 55 الف دولار

بعد 18 سنة من الملاحقات قضت محكمة إسرائيلية في اللد، ضد الفنان محمد بكري مخرج فيلم "جنين جنين"، بمنع عرض الفيلم وتوزيعه داخل الاراضي المحتلة، وذلك لأن فيلم "جنين جنين" يوثق جرائم الاحتلال والدمار الذي خلفه في المجزرة التي ارتكبها بحق مخيم جنين عام 2002 .

تم تغريم المخرج بكري 55 الف دولار اي ما يقارب 175 الف شيكل كتعويضات لجندي ظهر بالفيلم وهو المشتكي بداعي التشهير، واجباره على دفع 50 الف شيكل مصاريف قانونية.

يشار إلى أن “جنين جنين” فيلم وثائقي يروي ملحمة مخيم جنين الذي اجتاحته قوات الاحتلال في نطاق حملة شنها رئيس حكومته الراحل أرئيل شارون بعنوان “السور الواقي” عام 2002 على كل الضفة الغربية من أجل وقف الانتفاضة الثانية التي اندلعت في نهاية العام 2000 ردا على فشل مفاوضات “كامب ديفد” وفيها حوصر داخل المقاطعة في رام الله الرئيس ياسر عرفات حتى مات عام 2004 مسموما.

استنكر وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عاطف أبو سيف في بيان له ، قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلية بمنع عرض فيلم "جنين جنين"، وتغريم البكري، وقال إن “ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من ملاحقاتٍ وتضييقٍ على الفنان بكري، تأتي في سياق محاربة الرواية الفلسطينية وحق شعبنا بالحرية والاستقلال من خلال منع عرض أعماله التي تكشف وجه الاحتلال وجرائمه ووحشية قمعه وطمس الرواية الفلسطينية وبث روايته المزيفة”، مؤكداً أن الفنان بكري خاض نضالاً على مدار 18 عاماً في أروقة محاكم الاحتلال رافضاً الاعتذار للجنود الذين ظهروا في الفيلم.
لم يكتفي الاحتلال الاسرائيلي بسرقة الاراضي الفلسطينية وقتل مواطنيها، بل انه يريد طمس الثقافة الفلسطينية وتذليل كل من يحاول ان يكشف حقيقة جرائمهم.