تصعيد عسكري في غزة: قصف وتطويق وتوغل في آخر التطورات

أسفرت الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي المستمر على مناطق متفرقة من قطاع غزة عن ارتقاء عشرات الشهداء الفلسطينيين.

وأكدت مصادر طبية، يوم الإثنين، استشهاد 43 فلسطينيًا خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي على وسط القطاع. 

فقد ارتقى 22 فلسطينيًا وأصيب العشرات جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تأوي نازحين في مخيم النصيرات وسط غزة. 

كما استشهد 20 فلسطينيًا آخرون في الغارات المستمرة على شمال القطاع منذ فجر الإثنين.

تأتي هذه التطورات وسط استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة، حيث تواصل القوات الإسرائيلية تطويق مناطق في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون. 

وقد أسفر القصف الجوي والمدفعي المكثف عن ارتقاء العديد من الشهداء والمصابين، ما دفع مئات العائلات إلى النزوح من منازلها.

ووسعت قوات الاحتلال نطاق توغلها في شمال غزة، حيث وصلت الدبابات إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة. 

وأفاد السكان بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت بعض المناطق في حي الشيخ رضوان، مما أجبر العديد من الأسر على مغادرة منازلها.

وأكد السكان أن القصف الإسرائيلي لمنازل المدنيين وأماكن إيواء النازحين يهدف إلى إجبار السكان على مغادرة غزة بشكل نهائي، وهو ما تنفيه إسرائيل. 

ورغم تركيز الهجمات على الشمال، فإن القصف يتواصل أيضًا في مناطق أخرى من القطاع.

وفي ظل هذه الأوضاع، يواجه القطاع نقصًا حادًا في الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، حيث حذر المسؤولون الفلسطينيون ومن الأمم المتحدة من أن خطر المجاعة يلوح في الأفق. 

وبعد عام من الهجمات الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد أكثر من 42 ألف فلسطيني، عاد مئات الآلاف من السكان إلى المناطق الشمالية المدمرة، بينما يؤكد المسؤولون أنه لا توجد مناطق آمنة في غزة.