ترحيب فلسطيني وعربي بالقرار.. منصور: القرار الأمم المتحدة نقطة تحول في مسار نضالنا

ترحيب فلسطيني وعربي بالقرار.. منصور: القرار الأمم المتحدة نقطة تحول في مسار نضالنا

نيويورك- قال مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، يمثل نقطة تحول في مسار نضالنا من أجل الحرية والعدالة.

وأضاف عقب التصويت، مساء اليوم الأربعاء، أن "هذا القرار يرسل رسالة واضحة مفادها أن الاحتلال يجب أن ينتهي في أسرع وقت ممكن، وأن للشعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره".

وفي خطوة تاريخية، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم قراراً قدمته دولة فلسطين يدعو إلى إنهاء الوجود الإسرائيلي غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

ويأتي هذا القرار في أعقاب الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 تموز/يوليو الماضي والذي أكد على عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي وضرورة انهاءه بأسرع وقت ممكن.

وشدد منصور: "أولويتنا هي وقف إطلاق نار دائم في غزة. في الوقت الذي نتحدث فيه اليوم، يتعرض قطاع غزة لإبادة جماعية مستمرة. قتلت إسرائيل أكثر من 41 ألف فلسطيني في الأشهر الأخيرة جراء الحصار والقصف الوحشي الذي تمارسه".

وأكد أن دعم هذا القرار هو خطوة أولى نحو إنهاء إفلات إسرائيل من العقاب، مشددًا على أن "إسرائيل لا يمكنها الاستمرار في ارتكاب جرائم الحرب والاحتلال العنصري دون ردع دولي. المجتمع الدولي اليوم قال بصوت عالٍ وواضح إن الوقت قد حان لإنهاء هذا الاحتلال".

وقال منصور: "تدعو دولة فلسطين المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان تنفيذ هذا القرار الأممي، من أجل تحقيق السلام العادل والشامل واستقلال دولة فلسطين ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

ويعد هذا القرار الأول من نوعه الذي تقدمه دولة فلسطين منذ حصولها على حقوق وامتيازات إضافية في الأمم المتحدة في أيار/مايو الماضي.

ويطالب القرار إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة في غضون 12 شهراً، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية، وإخلاء المستوطنين، وتفكيك جدار الفصل والتوسع العنصري، وإلغاء جميع التشريعات العنصرية.

كما يدعو القرار، إضافة لجملة من الأمور، جميع الدول إلى عدم الاعتراف بشرعية الوضع الناجم عن الوجود غير القانوني لإسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعدم تقديم أي مساعدة في الحفاظ على هذا الوضع.

وكان السفير منصور قد ألقى كلمة، أمس الثلاثاء، أمام الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة، حيث قال: "يريد الفلسطينيون أن يعيشوا، وليس مجرد البقاء أحياء. إنهم يريدون أن يكونوا آمنين في منازلهم. إنهم يريدون أن يذهب أطفالهم إلى المدرسة دون خوف. إنهم يريدون أن يكونوا أحرارًا في الواقع، كما هم في الروح".

ترحيب فلسطيني وعربي بالقرار

فتوح يرحب بتصويت الجمعية العامة على القرار

ورحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح اليوم الأربعاء، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار الفلسطيني، الذي يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين.

وقال في بيان له، إن هذا القرار انتصار لعدالة القضية الفلسطينية، ويعكس تأييد المجتمع الدولي للحق الفلسطيني وحقه في تقرير المصير ويدعو إسرائيل إلى الالتزام الكامل بمسؤولياتها القانونية التي تفرضها المعاهدات والاتفاقيات الدولية، ويؤكد على ضرورة إنهاء جميع أشكال الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال عن الاراضي الفلسطينية المحتلة وتعويض المتضررين وعودة النازحين إلى اماكن إقاماتهم وتفكيك المستوطنات باعتبارها غير قانونية وخرق للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.

فتح ترحب           

كما رحبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع القرار. ووصفت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الأربعاء، القرار بـ"التاريخيّ"، مؤكدةً أن تضحيات شعبنا منذ أن جثم المشروع الاستعماري ستتوج بانتزاعه لحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمة تلك الحقوق؛ حق إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

الشيخ يرحب

ورحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمشروع القرار.

وأكد الشيخ في بيان صدر عن مكتبه، اليوم الأربعاء، أن اعتماد الجمعية العامة لهذا القرار بعد تصويت ثلثي الأعضاء لصالحه، بمثابة انتصار للعدالة الدولية وحقوق شعبنا الفلسطيني الساعي لإقامة دولته كبقية الشعوب.

وشدد الشيخ على أن اعتماد القرار في هذا التوقيت شكّل بارقة أمل لشعبنا وقضيتنا الفلسطينية التي تمر في منعطف خطير مع استمرار الحرب على غزة والتصعيد بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة.

الاردن يرحب بالقرار

رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع قرار في الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة، حول اعتماد الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وعدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، أهمية اعتماد مشروع القرار الذي يعكس الإرادة الدولية، والقانون الدولي في دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، كما يؤكد القرار على عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات الإسرائيلية وضمها للأرض الفلسطينية المحتلة.

منظمة التعاون الاسلامي

ورحبت منظمة التعاون الإسلامي بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا تاريخيا يؤكد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الاحتلال الاسرائيلي.

واعتبرت المنظمة في بيان، مساء اليوم الأربعاء، أن هذا القرار يعبر عن الإجماع الدولي على عدالة القضية الفلسطينية ودعمه الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما فيها حقه في تقرير المصير وتجسيد قيام دولته المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

ودعت المنظمة جميع الدول إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات الفردية والجماعية لضمان امتثال الاحتلال الإسرائيلي لجميع التزاماته بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية


Share: