مسؤول سابق في "الشاباك": ارهابي يهودي طليق يشكل خطراً وجودياً على اسرائيل

منزل عائلة دوابشة الذي احرقه ارهابيون يهود قبل ست سنوات
كشف الرئيس الأسبق لشعبة "الإرهاب اليهودي" في جهاز الأمن العام الاسرائيلي (الشاباك)، أفيغادور أرئيلي، الجمعة، عن إرهابي يهودي مشتبه بكونه "قاتلا متسلسلا" للفلسطينيين لا يزال طليقاً، رغم المعلومات الاستخباراتية عنه.
وقال أرئيلي، خلال حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنّ "الشاباك ألقى القبض على يهودي قتل عرباً، وفق معلوماتنا الاستخباراتيّة. إلا أنه حينها ظهر الاختلاف بين المعلومات الاستخباراتية وبين الأدلّة القانونيّة. وتم أطلاق سراحه بقرار من المحكمة"، ولم يعد اعتقاله منذ ذلك الحين.
ولم يشر أرئيلي إلى وجود حالات مشابهة أو أنه يتحدّث عن إرهابي واحد فقط.
وترأس أرئيلي، المستوطن المتديّن، شعبة "الإرهاب اليهودي" في الشاباك بين عامي 2009 و2013، "وكانت هذه سنوات عاصفة: نشاطات تدفيع الثمن، عمليات، عمليات عسكرية في غزّة، إطلاق صواريخ القسام. وكل هذا ولا تزال جراح فكّ الارتباط عن غزّة تنزف"، بحسب الصحيفة.
ووصف أرئيلي الإرهاب اليهودي بأنه "خطر وجودي" على إسرائيل، "لا النووي الإيراني"، بتعبيره، "إنما يهودي، ربّما يجهّز الآن لعملية إرهابية ستسقط حجر الدومينو الأول في طريق الكارثة. خذوا، مثلا، عملية ليهودي في "جبل الهيكل" (المسجد الأقصى). عملية تحدث في العصر الحديث، بوجود آلاف الكاميرات في الهواتف المحمولة، وكل شيء يُبثّ إلى العالم، خلال ثانية إلى مليار و600 مليون مسلم، كارثة كبيرة... معنى ذلك واضح. هل من الممكن أن يحدث ذلك غداً؟ نعم. هذا يمكن أن يحدث غداً. لذلك أنا أرى في الإرهاب اليهودي خطراً إستراتيجياً على استمرار وجودنا كشعب وكدولة. هناك جهة واحدة في العالم ملزمة بمنعه، وقادرة على منعه. نحن".
أمّا عن جماعة "شبيبة التلال" الإرهابية، التي تنشط في الضفة الغربية والقدس، وتقوم بعمليات إرهابية ضدّ الفلسطينيين، فقال إنهم "فتية طردوا من جهاز التعليم، جزء منهم من المدارس الدينية، تركوا منازلهم وتدهوروا إلى الأماكن التي لا قانون فيها... وعندها يبدأون بالانتشار، وهناك أيضاً مخدّرات".
وتابع "عندما يذهب فتى من "شبيبة التلال" إلى قرية عربية في الضفة الغربية، ويخطّ شعاراً على الحائط، هو، في أقصى حدّ، أضرّ بالحائط الذي أوسخه. وعندما يخطّ شعاراً ولا يحدث أي شيء، عندها ينتقل إلى حرق سيارات، وعندما لا يحدث شيء أيضاً، من هنا الطريق إلى تدهور لعمليات إرهابية حقيقيّة، للقتل، قصيرة".
ووصلت عمليات الإرهاب اليهودي ذروتها في العام 2015، مع استشهاد عائلة دوابشة في قرية دوما، بعدما قام إرهابي بحرق منزل العائلة أثناء نومها.