مستوطنون يعتدون على أراضي المواطنين بمسافر يطا ويقتحمون موقعا اثريا في مدينة الخليل

البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين في منطقة "أم الهيمان" في مسافر يطا

الخليل- اعتدى مستوطنون، اليوم الأربعاء، على أراضي المواطنين في مسافر يطا جنوب الخليل، كما نظم آخرون مسيرة استفزازية في بؤرة استعمارية مقامة في المنطقة، واقتحم آخرون موقعا أثريا في الخليل

وذكر رئيس مجلس مسافر يطا نضال يونس أن مجموعة من المستوطنين من مستوطنة "كرمئيل"، قاموا بتمديد شبكة ري، وشرعوا بزراعة أشجار من الزيتون على ما نحو 50 دونما من أراضي المواطنين في منطقة سدة الثعله بمسافر يطا".

وأضاف أن "قوات الاحتلال الاسرائيلي منعت المواطنين والمزارعين من الوصول إلى أراضيهم في تلك المنطقة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بحجج أمنية، في حين سمحت للمستوطنين بالعمل في تلك الأراضي وزراعتها، وإقامة بنية تحتية للري، تمهيدا للاستيلاء عليها لأغراض التوسع الاستيطاني".

وفي ذات السياق، نظم عشرات المستوطنين المسلحين مسيرة استفزازية في محيط البؤرة الاستيطانية المقامة منذ ما يقارب العام على أراضي المواطنين في منطقة "أم الهيمان" في مسافر يطا.

وأوضح يونس أن "ما يحدث في أم الهيمان يمثل حقيقة سياسة الاحتلال في استخدام الذرائع والدواعي الأمنية والعسكرية، في تقييد قدرة المواطنين القانونية في الدفاع عن أراضيهم، وبذلك تسهيل سيطرة واستيلاء المستوطنين عليها".

وأشار إلى أن "سلطات الاحتلال أبلغت المواطنين بأن تلك المنطقة المقام على جزء منها البؤرة الاستيطانية، مصنفة ضمن مناطق إطلاق النار، حيث يمنع التواجد والبناء فيها، وهذا ما يطبق بشكل كامل على المواطنين، الأمر الذي يعيق الحصول على قرار من محكمة الاحتلال بإزالة تلك البؤرة حتى اللحظة، في حين سمحت تلك السلطات للمستوطنين في الوصول إلى تلك المنطقة وغيرها من المناطق وإقامة البؤر الاستعمارية عليها".

مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا في الخليل

وفي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون، مساء اليوم الأربعاء، ضاحية الرامة.

وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بكثافة في ضاحية الرامة ومحيط المنطقة الأثرية "بئر حرم الرامة" شمال المدينة، وأغلقت المنطقة بشكل كامل ومنعت المواطنين من الحركة والتنقل، وذلك لتأمين اقتحام المستوطنين للموقع.

وأضاف أن حافلات تقل مستوطنين وصلت الى المكان، حيث اقتحم المستوطنون المواقع الأثري بأعداد كبيرة وأقاموا طقوسا تلمودية في المكان.