نواف سلام في أول خطاب له كرئيس للحكومة: رد حاسم على شكوى حزب الله من "الإقصاء"
أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نواف سلام، أنه يرفض مبدأ الإقصاء ويدعو للوحدة الوطنية، وذلك في أول كلمة له بعد تكليفه بتشكيل الحكومة، عقب اعتراض حزب الله على الاتفاق الذي أفضى إلى تسميته رئيساً للوزراء.
وتعهد سلام بتحقيق العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت وإنصاف المودعين الذين خسروا أموالهم.
وفي تصريح أدلى به من قصر بعبدا بعد لقائه الرئيس جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، قال سلام: “التجربة علمتنا أن الرهان الصحيح الوحيد هو على وحدتنا وتعاوننا”.
وتابع سلام قائلاً: “لقد أضعنا العديد من الفرص، وكفى إهداراً للفرص”. وأشار في رسالة غير مباشرة إلى حزب الله، الذي انتقد اختياره، بقوله: “أنا من أهل الوحدة والشراكة، ويداي ممدودتان للجميع”.
وكان رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة”، محمد رعد، قد أعرب عن أسفه من قصر بعبدا قائلاً: “البعض يسعى للتقسيم والإقصاء بدافع الكيدية والتربص”، وذلك في إشارة إلى الاتفاق على اسم سلام.
وفي كلمته، شدد رئيس الوزراء المكلف على أهمية إعادة إعمار المناطق المتضررة من انفجار مرفأ بيروت وإعادة بناء القرى والمنازل في الجنوب والبقاع وبيروت، مؤكداً أن ذلك “ليس مجرد وعد بل التزام”.
كما دعا سلام إلى بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، منسجماً بذلك مع خطاب القسم للرئيس جوزاف عون. وأضاف: “يجب وضع خطة شاملة لبناء اقتصاد منتج وتوفير فرص عمل للشباب”.
وختم قائلاً: “حان الوقت لإنهاء الإدارة القائمة على المحسوبيات، وتحقيق العدالة لضحايا انفجار المرفأ، وإنصاف المودعين الذين خسروا مدخراتهم”.