دراسة: الكوابيس قد ترتبط بخطر الإصابة بالخرف

دراسة: الكوابيس قد ترتبط بخطر الإصابة بالخرف

دراسة: الكوابيس قد ترتبط بخطر الإصابة بالخرف

كشفت مجلة “سليب ميديسين” عام 2009 أن نحو 29% من الأشخاص يعانون من الكوابيس شهريًا، لكن دراسة حديثة نشرت على موقع “هيلث دايجست” أثارت ارتباطًا مثيرًا بين الأحلام السيئة وزيادة احتمالية الإصابة بالخرف.

تشير الدراسة، التي نشرت في مجلة “إي كلينيك ميديسين” عام 2022، إلى أن الكوابيس المتكررة قد تكون علامة على إجهاد الدماغ. 

وتوضح أن الظروف الحياتية المرهقة، بعض الأدوية، أو حتى تصفح الإنترنت قبل النوم، قد تسهم في زيادة تكرار هذه الأحلام المزعجة.


الكوابيس والخرف: نتائج الدراسة

أجريت الدراسة على مجموعتين: الأولى تضم بالغين بمتوسط أعمار 50 عامًا، والثانية تضم كبار السن بمتوسط أعمار 83 عامًا. النتائج كانت لافتة: البالغون في منتصف العمر الذين يعانون من الكوابيس كانوا أكثر عرضة للتدهور الإدراكي بأربع مرات مقارنة بغيرهم،     كبار السن الذين يعانون من الأحلام المزعجة كانوا أكثر عرضة للتشخيص بالخرف بمعدل الضعف.

كما أظهرت الدراسة أن كبار السن المصابين بالاكتئاب كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 89%. 

وأوصى الباحثون بضرورة متابعة تكرار الكوابيس كعامل تحذيري محتمل قبل ظهور أي علامات للتدهور الإدراكي أو الخرف.


الأسباب المحتملة للكوابيس

رغم أن الكوابيس لا تعني بالضرورة الإصابة بالخرف، إلا أن بعض العوامل المرتبطة بأسلوب الحياة قد تسهم في حدوثها، مثل: تناول الطعام قبل النوم، الذي ينشط عملية التمثيل الغذائي ويحفز نشاط الدماغ، الحرمان من النوم، حيث تحدث معظم الكوابيس خلال نوم حركة العين السريعة، والتي تزداد فتراتها كلما طال النوم، واستهلاك الكحول، الكافيين، أو المخدرات، التي تعطل دورة النوم.


الأدوية وتأثيرها على الأحلام

بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، مضادات الذهان، حاصرات بيتا، أو الميلاتونين، قد تزيد من تكرار الكوابيس. لذلك، ينصح الخبراء بزيارة الطبيب إذا كانت الكوابيس تحدث بشكل متكرر، لتحديد الأسباب وعلاجها سواء كانت نفسية أو فسيولوجية.


Share: