نساء على جبهة الانتخابات

نساء على جبهة الانتخابات

الخليل- تأمل تسع نساء من بلدة بيت أمر شمال الخليل، أن يحالفهن النجاح في الانتخابات المحلية المقبلة على الرغم من وجود ثلاث تجارب لم تحظ فيها القوائم النسوية على أي مقعد في الانتخابات.

السيدات التسع ألا يعتبرن أنهن نجحن في كسر القاعدة.. ومارسن حقهن في تشكيل قائمة موحدة.. مثبتات بذلك أن المرأة قادرة على التغيير والمشاركة بقوة في صنع القرار.

السيدة سميحة الطيط، عضوة سابقة في بلدية بيت أمر، وأخريات على مستوى عال من التعليم والمهنية ترافقهن أمهات يحظين بدعم أسرهن، شكلن قائمتهن التي حملت اسم "بيت أُمر للجميع".

واوضحت الطيط التي تترأس القائمة الانتخابية، أن تشكيل القائمة رافقها العديد من الصعوبات، ليس في عدم رغبة النساء في خوض الانتخابات في قائمة موحدة، وإنما في الضغوط التي مورست عليهن من أفراد العائلة كونهم يريدون دعم مرشح من الرجال، على الرغم من تمتعهن بالشخصية القوية ويعملن في مجالات الإدارة، والمحاماة، والمحاسبة، والهندسة.

وأشارت إلى أن القوائم المشاركة رفضت ترؤس المرأة القائمة أو القبول بأن تكون الرقم الثاني، وهذا كان سببا في التفكير في تشكيل قائمة نسوية موحدة، إيمانا منهن بقدرتهن على المشاركة في صنع القرار.

وأكدت الطيط، أن القائمة لا تحتوي على فكر تمييزي تجاه الرجل، بل جاءت "الكوتة" لتكون تمييزا إيجابيا لصالح المرأة، وأن القانون الفلسطيني لا يمنع تشكل قوائم نسوية موحدة.

بدورها، أكدت المحامية صابرين اخليل، أن أفكارا راودتها في الانتخابات السابقة حول تشكيل قائمة نسوية من فئة الشباب ولكن لم تر النور، وحين دعتها رئيسة القائمة سميحة الطيط للانضمام إلى القائمة النسوية لم تتردد في الانضمام وحشد المؤيدين والداعمين للقائمة، مبينة، أن القائمة تشمل مجموعة من ذوات الكفاءات بين الشابات، بهدف إبراز دورهن في خدمة المجتمع، موضحة، أنه تم تشكيل قائمة من كافة عائلات البلدة ممثلة بـ 11 مشاركة، إلا أن بعضهن انسحب بفعل الضغوطات الممارسة عليهن لصالح الرجال، حتى أصبحت القائمة من 9 مشاركات.

وحول كيفية الاتفاق على التسلسل في إشغال القائمة، أوضحت أن نقاشات دارت بينهن حول من تترأس القائمة والذي يليها وتم الاتفاق على ترؤس سميحة كونها الأكبر عمرا، ولأنها كانت عضو بلدية سابق وذات خبرة، وهي من دعت لتشكيل قائمة نسوية في البلدة.

وأشارت اخليل، أن البرنامج الانتخابي، أخذ بعين الاعتبار احتياجات البلدة، واحتياجات المرأة والطفل، وذوي الاحتياجات الخاصة، والشباب، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى الأعمال التطويرية للبلدة لتكون بمستوى طموح أهالي البلدة، ودعم الأحياء التي تقع على أطراف البلدة والقريبة من الاستيطان بما تحتاجه خاصة البنية التحتية، وتحسين النظام الإلكتروني في البلدية من أجل خدمة أفضل، ومتابعة شكاوى المواطنين وحل مشكلاتهم، آملة أن تلقى القائمة النسوية دعم وتأييد ابناء البلدة والمؤيدين للديمقراطية وحقوق المرأة، والمؤمنين بقدرة المرأة على المشاركة في صنع القرار.

عن (وفا)


Share: