أوباما يطلق حملة انتخابية في بنسلفانيا ويحث الرجال السود على دعم هاريس!

أطلق الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حملة دعم للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات الرئاسة بولاية بنسلفانيا، حيث دعا “الرجال السود” إلى تأييدها في السباق نحو البيت الأبيض.

وفي خطاب له يوم الخميس، أعرب أوباما عن شكره للمتطوعين في المكتب الميداني، وأشار إلى رغبته في “مناقشة بعض الحقائق”، بعد أن تلقى تقارير تفيد بأن الناس لم يشعروا بنفس الطاقة والحضور في المجتمعات كما كان الأمر في حملته الانتخابية، لافتًا إلى أن هذا الافتقار للحماس كان أكثر وضوحًا بين الرجال السود.

قام أوباما بمقارنة بين تربية هاريس وأهدافها السياسية من جهة، وتوجهات الرئيس السابق دونالد ترامب من جهة أخرى، مؤكدًا أن ترامب “أظهر دائمًا عدم الاكتراث، ليس فقط بمجتمعاتنا بل بك شخصيًا”.

وأضاف: “أشعر بالقلق من هذا الأمر، وأود أن أتحدث مباشرة إلى الرجال، هل تشعرون بعدم الراحة لفكرة وجود امرأة كرئيسة؟ وهل تبحثون عن بدائل أخرى لذلك؟”. وتساءل أوباما: “هل تفكرون في دعم شخص يمتلك تاريخًا في تشويه سمعتكم، معتقدين أن ذلك علامة على القوة؟ هل هذا يعني تقليل شأن النساء؟ هذا غير مقبول”.

تعد زيارة أوباما إلى بيتسبرغ أول ظهور له كمرشح بديل في انتخابات 2024، ومن المتوقع أن يقوم بجولات في ولايات متأرجحة أخرى قبل يوم الانتخابات.

وخلال تجمع جماهيري لاحق، وجه أوباما انتقادات حادة لترامب، واصفًا إياه بأنه “ملياردير متذمر وأناني” لا يهتم إلا بمصالحه الشخصية. وعبّر أوباما عن استغرابه من اعتقاد البعض أن ترامب قادر على تحسين الأوضاع، قائلاً: “إذا كان ترامب لا يهتم بأن حشداً هاجم نائبه، فهل سيهتم بك؟”.

كما أشار أوباما إلى تصريحات جيه دي فانس، المرشح الجمهوري لنائب الرئيس، الذي زعم أن ترامب “أنقذ قانون الرعاية الصحية الميسرة”، المعروف باسم “أوباما كير”، موضحًا أن ترامب قضى فترة رئاسته في محاولة هدمه.

كان أوباما وميشيل أوباما قد أعلنا دعمهما لهاريس في يوليو، مؤكدين التزامهما الكامل بمساعدتها في تحقيق الفوز. ويظل أوباما وميشيل شخصيتين مميزتين في الساحة السياسية منذ تركهما المنصب في 2017، حيث شاركا في المؤتمر الديمقراطي في أغسطس.

وفي حديثه خلال المؤتمر، قال أوباما: “كامالا هاريس لن تركز على مشكلاتها، بل ستعمل على معالجة مشاكلكم. كرئيسة، لن تكتفي بتلبية احتياجات أنصارها بل ستعمل من أجل جميع الأمريكيين. هذه هي كامالا”.