جنين تحت حصار الاحتلال وتصعيد مستمر لليوم الرابع

تواصل قوات الاحتلال عدوانها الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة لليوم الرابع على التوالي، مما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة واعتقال العشرات، فضلًا عن دمار واسع في البنية التحتية وممتلكات الموانين. وأثار التصعيد انتقادات دولية واسعة، حيث وصفت الأمم المتحدة العملية بأنها استخدام "غير قانوني" لأساليب الحرب وانتهاك للقانون الدولي.

وتفرض قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على مخيم جنين، حيث أغلقت جميع مداخله وأجبرت سكان شارع مهيوب وبعض أحياء المخيم على إخلاء منازلهم قسرًا، في مشهد يفاقم معاناة الأهالي ويعكس حجم التصعيد العسكري في المنطقة.

في هذا السياق، ندّدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان باستخدام الاحتلال ما وصفته بـ"أساليب الحرب" في عملياته العسكرية بجنين. وقال المتحدث باسم المفوضية، ثمين الخيطان، إن العمليات تثير مخاوف كبيرة بشأن استخدام "غير الضروري وغير المتناسب للقوة"، مشيرًا إلى أن هذه الأساليب طُوّرت من أجل الحروب وليس لحفظ النظام، ما يشكّل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي ولحقوق الإنسان.

وكان جيش الاحتلال قد بدأ هذه العملية، التي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، مستعينًا بجرافات وطائرات مروحية ومسيرة ومركبات مدرعة. وبرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو العملية بأنها تهدف إلى "استئصال الإرهاب"، في إشارة إلى المجموعات المسلحة الفلسطينية.

وأكدت مفوضية حقوق الإنسان استشهاد 12 فلسطينيًا على الأقل وإصابة أكثر من 40 آخرين خلال العملية، مشيرة إلى أن معظم الضحايا لم يكونوا مسلحين وفقًا للمعلومات المتوفرة. وأضافت المفوضية أن اللجوء إلى هذه الوسائل العنيفة في المناطق السكنية يعكس تجاهلًا للقواعد الإنسانية ويفاقم الوضع المأساوي في جنين.