وقفتان احتجاجيتان في رام الله وغزة ضد فصل وكالة الصحافة الفرنسية نقيب الصحفيين ناصر ابو بكر

وقفتان احتجاجيتان في رام الله وغزة ضد فصل وكالة الصحافة الفرنسية نقيب الصحفيين ناصر ابو بكر

وقفتان احتجاجيتان في رام الله وغزة ضد فصل وكالة الصحافة الفرنسية نقيب الصحفيين ناصر ابو بكر

رام الله - نظمت الاتحادات والمنظمات الشعبية والنقابات ونقابة الصحفيين، اليوم الاثنين، وقفتين احتجاجيتين في رام الله وغزة ضد الفصل التعسفي الذي تعرض له نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر من وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مراد السوداني رئيس اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين في كلمة المنظمات والنقابات والاتحاد الشعبية في منظمة التحرير، إن ما تعرض له الصحفي أبو بكر يستوجب من كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية أن ترفع صوتها عاليا، من أجل العدول عن قرار الوكالة الفرنسية.

وأضاف: "الوقفة تأتي انتصارا للحق ولضرورة عدم تغييب العدسة الفلسطينية التي تظهر جرائم الاحتلال بحق شعبنا، والتي كان له الأثر في رفع التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية".

وتابع السوداني: "يشكل الصحفيون الفلسطينيون رأس الحربة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، والعمل الصحفي تعرض إلى استباحة وهجمة من الاحتلال سقط جراءه العديد من الصحفيين شهداء".

من جانبها، قالت عضو الامانة العامة لنقابة الصحفيين، خلود عساف: "نستغرب كنقابة وصحفيين إذعان الوكالة الفرنسية لجهات معادية لشعبنا باتخاذ قرار بفصل الزميل أبو بكر بعد 20 عاما من العمل المهني لديها".

وأردفت: "نقابة الصحفيين ستبقى تدافع عن حقوق الصحفيين لدى كافة المؤسسات العربية والدولية، وستبقى الحارس الأمين للحريات الإعلامية في الوطن".

وطالبت عساف الوكالة الفرنسية بالعدول عن قرارها، وقالت: "الصحفي في فلسطين مستعد أن يدفع ثمن انحيازه ووقوفه مع قضيته لإيصال رسالة شعبه".

أما رئيس نادي الأسير قدورة فارس في كلمته عن المؤسسات الوطنية والأهلية قال: "ناصر أبو بكر حقق التوازن المطلوب بين مهمته كصحفي ونقيب للصحفيين، وعلى الوكالة الفرنسية التراجع عن القرار، فيما يجب على الصحفيين أن يواصلوا هذه المعركة الهامة جدا في عرض الحقيقة التي يحاول الاحتلال أن يحجبها بشتى الطرق".

وأشار إلى أن قرار الوكالة الفرنسية يذكرنا بالماضي الذي كان فيه الاحتلال الاسرائيلي يحتكر الرواية والحقيقة والصورة، حيث كانت إسرائيل واتباعها يسيطرون على كل مكان المؤسسات الإعلامية الكبرى التي تتسيد الخبر، لكن استطاع الصحفيون الفلسطينيون ومختلف المؤسسات أن يحققوا التوازن المطلوب في الصراع على جدل الحقيقة والرواية.

وقفة في غزة

كما نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اليوم وقفة دعم وإسناد مع نقيب الصحفيين الدكتور ناصر أبو بكر أمام مقر الوكالة الفرنسية بمدينة غزة، بمشاركة ممثلي الاتحادات النقابية المهنية والعمالية والكتل والمؤسسات الصحفية والقوى الوطنية والإسلامية وعشرات الصحفيين بالتزامن مع الوقفة التي نظمتها النقابة امام مقر الوكالة برام الله.

أوضح ممثل الرئيس ومحافظ غزة ابراهيم أبو النجا، ان الحملة الاسرائيلية تستهدف الاعلام الفلسطيني والصحفيين الفلسطينيين على رأسهم نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر بسبب مواقفهم الراسخة في فضح جرائم الاحتلال، موضحا ان قرار فصل نقيب الصحفيين من الوكالة الفرنسية ياتي خضوعا للضغوطات الاسرائيلية ، وتعتبر مؤشر خطير يهدف الجسم الصحفي برمته ، داعيا الى التراجع عن هذا القرار الذي شكل ضربة للصحفيين الفلسطينيين ، بعد ايام من انتهاء العدوان على غزة .

من جانبه أكد نائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل على الموقف الثابت في مواجهة الحملة الإعلامية الإسرائيلية ضد نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، التي تهدف لإضعاف الإعلام الفلسطيني على كافة الأصعدة العربية والدولية. وبين الأسطل أنَّ ما تقوم به الحملة العدائية بحق الزميل الصحفي أبو بكر، لهي دليل على الخطوات الجادة التي يسير بها النقيب والتي باتت تزعج الموقف الإسرائيلي، لذلك تسعى الى حملة جديدة لتشويه الصورة المهنية للإعلام الفلسطيني في الوقت الذي استطاع فيه النقيب أن يجعل فلسطين في الصفوف الأولى من الناحية الإعلامية من خلال فضحه لممارسات الاحتلال وقطعان المستوطنين استهدفت الصحفيين والمؤسسات الصحفية حيث بدأت النقابة اجراءات قانونية دولية لملاحقة الاحتلال على هذه الجرائم ، والتي جاء الفصل من الوكالة الفرنسية خضوعا لهذه الاجراءات.

من جانبه قال الأمين العام المساعد لاتحاد الأدباء والكتاب عبد الله تاية، إن قرار الفصل التعسفي بحق نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر يعتبر انحيازاً واضحاً لجانب الاحتلال الاسرائيلي الذي يتمادى بشكل دائم في ارتكاب الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وأكد ان الإعلام الفلسطيني سيبقى راسخاً بشكل دائم أمام جرائم الاختلال وسيعمل جاهداً لكشف هذه الجرائم أمام المجتمعات المحلية والدولية.

واكد عبد الرؤوف عليان عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين عن رفض الاتحادات العمالية لقرار الفصل من وكالة الانباء الفرنسية والذي يعتبر خضوعا واستسلاما لضغوطات اسرائيلية باتت واضحة ومكشوفة في ظل الهجمة والعدوان الاسرائيلي الخطير على الاعلام الفلسطيني ، داعيا الى التراجع الفوري عن هذا القرار التعسفي.

والقى محمود الزق كلمة القوى الوطنية والإسلامية شدد خلالها على تضامن القوى الوطنية والإسلامية مع نقيب الصحفيين الفلسطينيين بعد قرار فصلة التعسفي من عمله في وكالة الانباء الفرنسية ، مؤكدا ان هذا التضامن جاء تأكيدا منا على وقوفنا الى جانب الصحفيين الفلسطينيين الذين قدموا تضحيات جسيمة ومؤلمة جراء الاستهداف المتواصل من الاحتلال ، فنحن نعتبر هذا الاجراء جاء في اطار هذا الاستهداف.

من جانبه اكد د. خضر الجمالي في كلمة منتدي الاعلاميين الفلسطينيين ان التضامن مع ابو بكر جاء اليوم لأننا نعتقد ان اجراء وكالة الانباء الفرنسية هو استهداف لكل الصحفيين الفلسطينيين، فما تعرض له نقيب الصحفيين ليس اجراء شخصي وإنما اجراء استهدف كل الصحفيين الفلسطينيين ، مشددا على ان كل الاعلاميين الفلسطينيين يقفون خلف نقابة الصحفيين في اجراءاتها للضغط على الوكالة الفرنسية للتراجع عن هذا القرار التعسفي .

ورفع المشاركون في الوقفة الشعارات واللافتات المنددة بإجراء وكالة الانباء الفرنسية بفصل نقيب الصحفيين والمطالبة بالتراجع عن هذا القرار الظالم.

 وكانت الوكالة الفرنسية فصلت نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر الذي هو مراسلها بالضفة الغربية "تعسفيا" قبل عدة أيام.

وذكرت نقابة الصحفيين أن الفصل التعسفي لأبو بكر، يأتي بعد خضوع الوكالة الفرنسية لإملاءات الاحتلال الإسرائيلي، واصفة القرار بـ"وصمة العار".

ولفتت في بيان لها، الى أن قرار الفصل جاء بعد حملات التحريض ضده، على خلفية مواقفه وعمله النقابي، خاصة في ملاحقة قادة الاحتلال وتقديمهم للمحاكم الدولية بسبب اقترافهم للجرائم وللاعتداءات بحق الصحفيين الفلسطينيين.

 196638775_2589733857995817_5269922015918537931_n
196542983_2589733324662537_2864375366425270825_n


Share: