"أوبن إيه آي" تُطلق تحديًا جديدًا لـ"غوغل" مع محرك بحث مبتكر لـ"تشات جي بي تي"!
في خطوة تمثل تحولاً نوعياً في عالم محركات البحث، أعلنت شركة “أوبن إيه آي” يوم الخميس عن إطلاق محرك البحث الجديد “تشات جي بي تي سيرتش”، الذي يسعى لمنافسة العملاق “غوغل” في مجاله التقليدي.
هذه المبادرة لا تقتصر على تحديث واجهة “تشات جي بي تي” بل تمثل بداية عصر جديد من البحث الذكي والمخصص الذي يجمع بين قوة الذكاء الاصطناعي وسرعة الوصول إلى المعلومات.
محرك “تشات جي بي تي سيرتش” هو أكثر من مجرد أداة بحث تقليدية، حيث يتيح للمستخدمين الحصول على إجابات سريعة وموثوقة من الإنترنت مباشرة. هذا المحرك يستند إلى نموذج ذكاء اصطناعي متقدم يقوم بتحديد مصادر المعلومات المناسبة والموثوقة، مما يقلل الحاجة إلى التصفح التقليدي.
وفي بيان رسمي، أكدت “أوبن إيه آي” أن المحرك يتيح للمستخدمين الوصول إلى روابط لمصادر ذات صلة، وهو ما كان يتطلب سابقًا استخدام محرك بحث منفصل.
كما تتيح الشركة للمستخدمين البحث مباشرة عبر الإنترنت دون الاعتماد على واجهة “تشات جي بي تي”، ما يعكس رؤية الشركة في دمج الذكاء الاصطناعي مع تجارب البحث اليومية.
النموذج التجاري:
سيكون محرك “تشات جي بي تي سيرتش” متاحًا حاليًا للمشتركين في خطط “تشات جي بي تي بلاس” و”تشات جي بي تي تيم”، مع وعد بإتاحته مجانًا في الأشهر المقبلة. هذا النموذج يعتمد على الاشتراكات، على عكس نموذج “غوغل” الذي يعتمد بشكل رئيسي على الإعلانات.
وأوضح ناطق باسم “أوبن إيه آي” أنه لا توجد خطط حالياً لإدراج الإعلانات في المحرك الجديد.
الشراكات والتطوير:
لضمان تقديم معلومات دقيقة ومحدثة، دخلت “أوبن إيه آي” في شراكات مع ناشرين ومزودي بيانات، مع التركيز على إضافة محتوى خاص مثل توقعات الطقس ونتائج المباريات.
المنافسة في السوق:
يأتي إطلاق “تشات جي بي تي سيرتش” في وقت حرج، حيث أضافت “غوغل” مؤخرًا ميزات ذكاء اصطناعي جديدة لمحرّك بحثها، بينما قامت “مايكروسوفت”، الشريك الاستثماري لشركة “أوبن إيه آي”، بإدخال الذكاء الاصطناعي إلى محرك بحثها “بينغ”.
هذا التطور يمثل تنافسًا مثيرًا بين الشركات الكبرى في مجال التكنولوجيا، حيث تسعى كل منها لتعزيز موقعها في السوق وتقديم خدمات أكثر ذكاءً وملاءمة للمستخدمين.
مع إطلاق “تشات جي بي تي سيرتش”، تفتح “أوبن إيه آي” أبوابًا جديدة للبحث عبر الإنترنت، مما قد يحدث تحولاً كبيرًا في الطريقة التي نتفاعل بها مع المعلومات ونصل إليها.
في ظل المنافسة المتزايدة، تبقى مسألة مدى نجاح هذا المحرك في جذب المستخدمين وتحقيق رضاهم على المحك.