السباق الرئاسي الأمريكي.. استطلاعات رأي تُظهر تقارباً بين هاريس وترامب قبيل الانتخابات
قبل أيام من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في الخامس من نوفمبر، أفادت قناة "إن بي سي" الأمريكية بنتائج استطلاعها الأخير، حيث أظهرت بياناته تنافساً شديداً بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
الاستطلاع، الذي أُجري يوم الأحد، كشف عن حصول كل من هاريس وترامب على نسبة تأييد متساوية بلغت 49% بين الناخبين، بينما أفادت نسبة 2% من المشاركين بعدم قدرتهم على اتخاذ قرار نهائي حتى الآن.
وفقاً للقناة، لم يطرأ تغيير يُذكر على نسب التأييد منذ الاستطلاع السابق الذي جرى في أكتوبر، حيث حصل كل من المرشحين على 48%. لكن في حال إضافة أسماء مرشحين آخرين إلى القائمة، يتقدم ترامب بنسبة 47% مقابل 46% لهاريس، ما يعكس تقلباً طفيفاً في توجهات الناخبين عندما تتعدد الخيارات.
ووفقاً للاستطلاع، أظهرت البيانات تباينات واضحة في تأييد الناخبين لمواقف المرشحين حول بعض القضايا المحورية، حيث تتفوق هاريس بمقدار 20% على ترامب في مسألة حقوق الإجهاض، وهي قضية شغلت الرأي العام الأمريكي في السنوات الأخيرة.
ومن جهة أخرى، يُظهر الاستطلاع انقساماً بارزاً في مواقف الناخبين بناءً على الجنس؛ إذ يتفوق ترامب بنسبة 58% بين الرجال مقابل 40% لهاريس، بينما تحظى هاريس بتأييد 57% من النساء مقابل 41% لصالح ترامب، مما يُبرز الفجوة بين الجنسين في توجهات التصويت.
ويرى مراقبون أن هذا التقارب الشديد في نسب التأييد يعكس حالة الاستقطاب الشديد في المشهد السياسي الأمريكي، إذ يميل ناخبو الحزبين للتمسك بمواقفهم بغض النظر عن التطورات أو الجدل المحيط بالمرشحين.
كما تتزايد أهمية فئة الناخبين المترددين، الذين قد يشكلون عنصراً حاسماً في نتائج الانتخابات إذا قرروا التصويت في اللحظات الأخيرة.