البابا يدين جرائم الإحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين ويصف قصف المدارس بأنه فعل "قبيح"

البابا يدين جرائم الإحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين ويصف قصف المدارس بأنه فعل "قبيح"

أعرب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الجمعة، عن أسفه لعدم تحقيق تقدم في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة.
وقال البابا للصحافيين، على متن الطائرة البابوية لدى عودته إلى روما من سنغافورة بعد جولة آسيوية استمرت 12 يوما "أشعر بالأسف لأن أقول هذا. لكنني لا أعتقد أنهم يتخذون خطوات لإحلال السلام".
وندد البابا الفاتيكان بمقتل أطفال فلسطينيين في قطاع غزة، ووصف قصف المدارس بأنه فعل "قبيح".

وقال البابا: من فضلكم، حين ترون جثث الأطفال القتلى، وحين ترون أنه بافتراض وجود بعض المسلحين هناك، يتم قصف مدرسة، هذا بشع.

 كما اتهم البابا فرنسيس المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة بأنهما ضد الحياة مشيراً إلى سياسات الجمهوري دونالد ترامب المناهضة للهجرة ودعم الديموقراطية كامالا هاريس لحق الإجهاض ودعا الأميركيين إلى انتخاب من يرونه الأقلّ شراً بينهما.
وقال البابا كلاهما ضد الحياة. الشخص الذي يتخلص من المهاجرين والشخص الذي يقتل الأطفال. كلاهما ضد الحياة.
وأضاف: أنا لست أميركياً ولن أصوت هناك. لكن ليكن الأمر واضحاً: كلاهما يبعدان المهاجرين، وعدم منح المهاجرين القدرة على العمل أو الترحيب بهم هو خطيئة، إنه أمر خطير.
وقال البابا فرنسيس: علينا أن نختار أهون الشرين. من هو الأقل شراً؟ تلك السيدة أم ذلك الرجل؟ لا أعلم. على الجميع أن يفكروا ويتخذوا هذا القرار وفقاً لضمائرهم.

وفيما يلي نص السؤال الذي طرحه مراسل صحيفة Avvenire ميمو مولو

مساء الخير، يا صاحب القداسة، وشكرًا لكم على هذه الأيام. باسمي وباسم الصحفيين الإيطاليين، أود أن أسألكم: هل هناك خطر أن يمتد النزاع في غزة إلى الضفة الغربية أيضًا؟ وقع انفجار قبل بضع ساعات أسفر عن مقتل ١٨ شخصًا، من بينهم بعض موظفي الأمم المتحدة. ما هي مشاعركم في هذه اللحظة؟ وما الذي تشعرون أنه يجب قوله للأطراف المتنازعة؟ وهل هناك إمكانية أيضًا لتدخل الكرسي الرسولي للتوسط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وتحقيق السلام المرجو؟ شكرًا.

 وهنا نص اجابة البابا فرانسيس

إن الكرسي الرسولي يعمل من أجل هذا. سأقول لكم شيئاً: أتصل يوميًا بغزة، كل يوم، بالرعية٠ هناك داخل الرعية والمدرسة، ٦٠٠ شخص: مسيحيون ومسلمون يعيشون كإخوة. لكنهم يخبرونني بأشياء سيئة، وأمور صعبة. لا يمكنني أن أصف إذا ما كان هذا الفعل الحربي دموياً أم لا، ولكن من فضلكم، عندما نرى جثث الأطفال القتلى، وعندما تُقصف مدرسة لمجرد الشك في وجود بعض المقاتلين هناك، هذا أمر سيء. سيء جدًا. أحيانًا يُقال إنها حرب دفاعية أو لا، لكن في بعض الأحيان أعتقد أنها حرب مفرطة، وأعتذر عن قول هذا، لكنني لا أرى أنه يتم اتخاذ خطوات نحو السلام. على سبيل المثال، في فيرونا، كانت لدي خبرة جميلة جدًا: كان هناك رجل يهودي فقد زوجته في قصف، وآخر من غزة فقد ابنته. وتحدث كلاهما عن السلام، وتعانقا وقدما شهادة أخوّة. سأقول هذا: الأخوة هي أهم من قتل الأخ. الأخوة، هي أن نتعاون ونتصافح. في النهاية، إن الذي سيربح في الحرب سيجد نفسه أمام هزيمة كبيرة. الحرب هي هزيمة على الدوام. بدون استثناءات. ويجب ألا ننسى هذا. ولهذا السبب، فإن كل ما يتم القيام به من أجل السلام مهم. وأيضا أريد أن أقول شيئا. وهذا يشبه إلى حد ما التدخل في السياسة، ولكنني أريد أن أقول ذلك: أنا ممتن جدًا جدًا لما يفعله ملك الأردن. إنه رجل سلام ويحاول صنع السلام، والملك عبد الله هو رجل طيب وصالح.

المصدر: Vaticannews 


Share: