تبادل سجناء بين طالبان وأمريكا: ما دور ترامب؟

أعلنت حركة طالبان الأفغانية عن إتمام صفقة تبادل أسفرت عن إطلاق سراح أمريكيين اثنين كانا محتجزين في أفغانستان، مقابل إفراج الولايات المتحدة عن أحد أعضاء الحركة الذي كان يقضي عقوبة السجن المؤبد. 

وأكدت وزارة الخارجية الأفغانية أن هذا التبادل جاء نتيجة لمفاوضات طويلة بين إمارة أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم إطلاق سراح خان محمد، المجاهد الأفغاني الذي كان مسجوناً في الولايات المتحدة، وإعادته إلى أفغانستان مقابل المواطنين الأمريكيين رايان كوربيت وويليام ماكنتي.

وكان خان محمد قد أدين في 2008 بتهم تتعلق بالإرهاب والمخدرات، وحكم عليه بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة، حيث كان يقضي عقوبته في كاليفورنيا بعد اعتقاله في إقليم ننكرهار شرقي أفغانستان. 

وأضافت وزارة الخارجية الأفغانية أن إمارة أفغانستان الإسلامية تعتبر هذا التبادل مثالاً على حل القضايا من خلال الحوار، معربة عن شكرها الخاص لدولة قطر على دورها الفعال في تسهيل العملية.

وأوضحت الوزارة أن التبادل يعد خطوة إيجابية نحو تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وأفغانستان. 

وكشف مصدر مطلع على الصفقة أن السفير الأمريكي لشؤون الرهائن، روغر كارستينز، كان قد أُرسل إلى الدوحة مع خان محمد، وأنه كان من المتوقع أن تنتهي مهمته في إدارة بايدن، إلا أنه وصل إلى الدوحة قبل انتقال السلطة إلى ترامب.

وأشار المسؤولون في إدارة بايدن إلى أن طالبان كانت قد رفضت عدة عروض في السابق، وذكروا أن هناك جهوداً جادة في الأيام الأخيرة لمحاولة تحقيق تقدم في المفاوضات. 

كما قال مسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي إن عملية التبادل تمت في وقت مبكر من يوم الثلاثاء بعد عامين من المفاوضات التي شملت زيارات متعددة إلى الدوحة من قبل مسؤولين أمريكيين. 

ورغم إتمام الصفقة، أبدت الإدارة الأمريكية خيبة أملها لعدم الإفراج عن أمريكيين آخرين محتجزين لدى طالبان.