بعد 8 سنوات من الغموض.. تقرير جديد يكشف أسباب سقوط الطائرة المصرية بين المتفجرات والحريق

بعد 8 سنوات من الغموض.. تقرير جديد يكشف أسباب سقوط الطائرة المصرية بين المتفجرات والحريق

بعد ثماني سنوات من حادثة سقوط طائرة مصر للطيران في البحر المتوسط أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة، تستمر التحليلات والتساؤلات حول الأسباب الحقيقية للكارثة، حيث أشارت نتائج التحقيقات الأخيرة إلى احتمالية وجود متفجرات على متن الطائرة، وهي إحدى ثلاث فرضيات رئيسية يُرجح المحققون أنها تفسر ما حدث. 

وأعلنت مصر للطيران، الأربعاء الماضي، استلامها التقرير النهائي بشأن الرحلة MS804، دون الكشف عن تفاصيل محتواه حتى الآن.

تحطمت الطائرة، وهي من طراز إيرباص A320، وعلى متنها 66 شخصاً بينهم 15 فرنسياً، يوم 19 مايو 2016 بعد إقلاعها من مطار شارل ديغول، على ارتفاع 37,000 قدم، وسقطت في البحر المتوسط. 

وفي ذلك الوقت، ذكرت السلطات الفرنسية أن السبب ربما كان اندلاع حريق ناتج عن تدخين الطيار داخل قمرة القيادة، وهي فرضية رفضتها السلطات المصرية، موضحة أن الطيار لم يكن من المدخنين.

تطور التحقيق بعد ذلك ليشمل لجنة حوادث الطيران المصرية بالتعاون مع خبراء إيرباص وهيئة سلامة الطيران الفرنسية BEA وخبراء الطب الشرعي. 

ووفقاً للتقرير، تم العثور على آثار لمواد متفجرة من نوعي TNT وDNT في أشلاء الضحايا وأجزاء من حطام الطائرة، مما أثار شكوكاً قوية حول وجود عمل تخريبي. 

وتشير الأدلة إلى احتمال وضع المتفجرات في إحدى عربات الطعام خلف قمرة القيادة، ما تسبب بتسرب الأكسجين واندلاع حريق أدى إلى تكوين غاز أحادي أكسيد الكربون السام.

ورغم هذه الأدلة، أظهرت التحليلات الفنية أن الحريق قد يكون بدأ في صندوق قناع الأكسجين الخاص بمساعد الطيار نتيجة تسرب الأكسجين المضغوط، دون التوصل إلى نتيجة قاطعة حول ما إذا كان التسرب أو الحريق هو السبب الرئيسي للحادث. 

وفي عام 2022، عادت فرضية الحريق مجدداً عبر تقارير فرنسية ربطت بين تسرب الأكسجين وإشعال الطيار سيجاراً في قمرة القيادة، مدعية أن ذلك أدى إلى اشتعال النيران.

على الجانب الآخر، رفضت وسائل إعلام مصرية تلك الرواية، مؤكدة أن فرضية التدخين تتنافى مع تقرير النيابة العامة المصرية، الذي أظهر وجود آثار متفجرات على أجزاء الطائرة وأشلاء الضحايا، مما يعزز احتمال العمل التخريبي كأقوى تفسير للكارثة.


Share: