رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير عز الدين المناصرة صاحب "جفرا"

رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير عز الدين المناصرة صاحب "جفرا"

رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير عز الدين المناصرة صاحب "جفرا"

رام الله- عمان- متابعة خبر 24- فجعت فلسطين والثقافة العربية والإنسانية عموما فجر هذا اليوم برحيل الشاعر الفلسطيني الكبير عز الدين المناصرة، أحد أعمدة الشعر العربي الحديث، والشاعر الذي ارتبطت حياته ومسيرته الشعرية بنهوض الهوية الوطنية الفلسطينية، والارتباط بالثورة الفلسطينية ومشروعها التحرري الوطني والإنساني، وله عدد كبير من الأعمال الأدبية والنقدية وهو صاحب شخصية "جفرا" التي تتردد كثيرا في أعماله، وغنى له عدد من المطربين العرب ومن بينهم مارسيل خليفة، من أعماله المغناة : جفرا، وبالأخضر كفناه

ولد الشاعر عز الدين المناصرة في بلدة بني نعيم في محافظة الخليل عام 1946، وعمل خلال دراسته في القاهرة مراسلا لمجلة "الفجر الجديد" ثم التحق بالثورة الفلسطينية وعمل محررا ثقافيا لمجلة فلسطين الثورة الناطقة باسم منظمة التخرير الفلسطينية، تلقى تعليمه الجامعي في القاهرة حيث حصل على شهادة الليسانس في اللغة العربيةن ثم أكمل دراساته العليا في جامعة صوفيا في بلغاريا.وقد نعاه عدد من المثقفين والكتاب الفلسطينيين حيث رثاه الشاعر غسان زقطان قائلا "عز الدين المناصرة وداعا ايها الشاعر الكبير، شكرا لكل الجمال الذي منحتنا اياه"

وكتب الشاعر مراد السوداني الأمين للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين "خسارة فادحة مرة للمشهد الثقافي الفلسطيني والعربي والعالمي ، أي خسران ذابح هذا الذي يهب وجعاً ناقعاً.؟واحد من سدنة الشعر وثقافة المقاومة.رحمك الله يا أبا كرمل، إنا لله وإنا إليه راجعون"

وقال الأديب والإعلامي أحمد زكارنة "رحم الله حارس الكلمة الرصاصة الشاعر عز الدين المناصرة...

الباب إذا هبت منه الريح

اخلعه لتكتشف هروب الحراس

ناطح عاصفة الأضواء وكركعة الأجراس

فإذا أحنيت العنق المجروح

قالوا: أعياه الياس

لهذا

ناطح يا هذا

ستقول الناس

مطعونا مات... ولكن مرفوع الراس...

وهذا ما فعله حارس الكلمة الرصاصة.. الشاعر والناقد المفكر الأيقونة عز الدين المناصرة إلى أن انتقل إلى جوار ربه.

رحم الله شاعرنا المناضل الإنسان

ونعاه الأكاديمي البارز ابراهيم السعافين الذي زامله اثناء دراسته الجامعية قائلا" رحم الله عز الدين المناصرة رحمة واسعة لقد كان نشاطًا موّارًا وحركة لا تهدأ. لقد تغنى بقريته بني نعيم وتغنى بعنب الخليل ولكن الاحتلال يحرم جثمانه من أن يوارى في مسقط رأسه صلفًا وغرورًا

فيا أبا كرمل طبت حيًّا وميتًا، ولك بقاء الذّكرى مع الخالدين"

 

 

وتميز الشاعر الكبير عز الدين المناصرة بغزارة إنتاجه الشعري والنقدي منذ بدايات دراسته الجامعية في القاهرة، وحتى سنوات عمره الأخيرة التي توزعت بين العمل الثقافي والأدبي والعمل الأكاديمي في كل من جامعة القدس المفتوحة، وكلية العلوم التربوية في عمانن وجامعة فيلاديلفياـ كما عمل قبلها في الجامعات الجزائرية (تلمسان) والبلغارية، وقد أصدر 12 مجموعة شعرية

  1. يا عنب الخليل، القاهرة – بيروت، 1968.
  2. الخروج من البحر الميت، بيروت، 1969.
  3. مذكرات البحر الميت، بيروت، 1969.
  4. قمر جَرَشْ كان حزيناً، بيروت، 1974.
  5. بالأخضر كفّناه، بيروت، 1976.
  6. جفرا، بيروت، 1981.
  7. كنعانياذا، بيروت، 1981.
  8. حيزية عاشقة من رذاذ الواحات -عمّان، 1990.
  9. رعويّات كنعانية، قبرص، 1992.
  10. لا أثق بطائر الوقواق،- رام الله، 2000.
  11. لا سقف للسماء،- عمَّان، 2009.
  12. يتوهج كنعان، (مختارات شعرية)، دار ورد، عمّان، 2008

ومن أعماله النقدية والفكرية

  1. الفن التشكيلي الفلسطيني-منشورات فلسطين الثورة-بيروت -1975.
  2. السينما الإسرائيلية في القرن العشرين، بيروت، 1975.
  3. إشكالات قصيدة النثر، بيروت – رام الله 1998.
  4. موسوعة الفن التشكيلي الفلسطيني في القرن العشرين (في مجلّدين)، عمّان، 2003.
  5. نقد الشعر في القرن العشرين، الصايل للنشر والتوزيع، عمّان، 2012 .
  6. الكف الفلسطيني تناطح المخرز الأمريكي—الصايل للنشر والتوزيع عمان 2013.
  7. النقد الثقافي المقارن- 2005- علم الشعريات 2007- جمرة النص الشعري 2007

 

 


Share: