جنرال أمريكي: تقدم روسيا والصين يدفع واشنطن لتعزيز قوتها الفضائية

صرّح الجنرال برادلي تشانس سالزمان، رئيس قيادة العمليات الفضائية بالجيش الأمريكي، أن التقدم الذي أحرزته روسيا والصين في مجال الفضاء كان أحد العوامل الرئيسة التي دفعت الولايات المتحدة لإنشاء قوات الفضاء الأمريكية.
وأوضح الجنرال، خلال زيارته إلى أوروبا، أن روسيا والصين عملتا خلال العقدين الماضيين على تطوير قوات فضائية قادرة على شن عمليات عسكرية في الفضاء، مما يعزز من أهمية بناء قدرات فضائية أمريكية.
ووفقًا لتقرير من فايننشال تايمز، تهدف زيارة سالزمان إلى زيادة وعي الدول الأوروبية حول احتمالية نشوب صراع فضائي محتمل مع قوى كبرى كالصين وروسيا، والتأكيد على أهمية التعاون مع الحلفاء الأوروبيين لتعزيز قدرات الردع الفضائية.
أعرب الجنرال الأمريكي عن قلقه من سرعة التطور العسكري للصين في مجال الفضاء، حيث وصف التقدم الصيني في إدخال قدرات قتالية إلى الفضاء وتطوير أسلحة فضائية بأنه “مثير للقلق”.
وفي سياق مشابه، أفادت بلومبرغ أن الولايات المتحدة تخطط لتشغيل أسلحة جديدة في عام 2025 تستهدف الأقمار الصناعية الصينية والروسية بهدف تعطيلها إذا لزم الأمر.
من جانبه، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان على هذه الخطط، مشددًا على أن بكين ترفض عسكرة الفضاء وتدعو واشنطن إلى وقف أي استعدادات عسكرية في هذا المجال.
وفي سياق متصل، أكدت روسيا مرارًا دعمها للحفاظ على الفضاء لأغراض سلمية، وشاركت في دعوات دولية، خاصة مع الصين، لمنع سباق التسلح في الفضاء.
بدوره، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الشهر الماضي بأن الولايات المتحدة هي العقبة الوحيدة التي تمنع فرض حظر على عسكرة الفضاء، مما يبرز حجم الخلاف الدولي المتزايد بشأن مستقبل الفضاء وتوجهاته.