روسيا تهدد بالرد بعد إسقاط 8 صواريخ "أتاكمز" أمريكية أطلقتها أوكرانيا
![روسيا تهدد بالرد بعد إسقاط 8 صواريخ "أتاكمز" أمريكية أطلقتها أوكرانيا](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/2024/december/img-6584.jpeg)
أعلنت روسيا أنها أسقطت ثمانية صواريخ أمريكية الصنع من طراز ATACMS أطلقتها أوكرانيا صباح السبت، ووصفت موسكو هذا الهجوم بأنه تصعيد كبير نظراً لقدرة هذه الصواريخ على ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر.
وفي بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، أكدت أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت الصواريخ، إضافة إلى 72 طائرة بدون طيار. وقال البيان إن “تصرفات نظام كييف المدعومة من الغرب ستواجه برد مناسب”.
كما أشار البيان إلى تدمير طائرات مسيّرة في منطقتي لينينغراد وكورسك، حيث سبق أن شنت أوكرانيا هجمات مفاجئة خلال الأشهر الماضية.
تصاعد التوترات بعد استخدام صواريخ ATACMS
سمحت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، باستخدام نظام ATACMS في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مبررة القرار بتصعيد روسيا للنزاع من خلال نشر قوات كورية شمالية.
من جهته، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الصاروخ الباليستي الروسي الجديد “أوريشنيك”، القادر على حمل رؤوس نووية، ردًا على الضربات الأوكرانية.
وألمح بوتين الشهر الماضي إلى إمكانية استهداف العاصمة كييف لاختبار أنظمة الدفاع الجوي الغربية، فيما كان أول اختبار عملي للصاروخ الروسي الجديد قد استهدف منطقة دنيبرو في 21 نوفمبر.
هجمات الطائرات المسيّرة تُفاقم التصعيد
ذكرت وكالة “تاس” الروسية أن الطائرات المسيّرة الأوكرانية تسببت في فرض قيود مؤقتة على مطار سانت بطرسبرغ.
وأفاد حاكم منطقة لينينغراد، ألكسندر دروزدينكو، بأن “ليلة 4 يناير شهدت أرقامًا قياسية في عدد الطائرات المسيّرة المدمرة”، حيث تم إسقاط أربع طائرات فوق منطقته.
من جهته، قال المسؤول الأمني الأوكراني أندريه كوفالينكو إن هجوم الطائرات استهدف الميناء البحري في لينينغراد كوسيلة لعزل روسيا اقتصادياً وعسكرياً.
تصعيد روسي جديد واستمرار الخسائر الأوكرانية
رداً على الهجمات، أطلقت روسيا 81 طائرة مسيّرة على أوكرانيا ليلة الجمعة-السبت، بما في ذلك طائرات إيرانية من طراز شاهد وأخرى مقلدة، بحسب القوات الجوية الأوكرانية.
وأكدت أوكرانيا أنها أسقطت 34 طائرة مسيّرة، لكن الهجمات تسببت في أضرار في منطقتي تشيرنيهيف وسومي.
وفي تطورات ميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت أنها سيطرت على قرية ناديا في منطقة لوغانسك، بينما تواجه القوات الأوكرانية ضغوطًا متزايدة في مدينة بوكروفسك بمحافظة دونيتسك، مع استمرار خسائرها في الجنوب والشرق.
ومع قرب تسلم دونالد ترامب الرئاسة، يواجه المسؤولون الأوكرانيون مخاوف متزايدة من احتمال تقليص الدعم العسكري الأمريكي، لا سيما بعد تعهد ترامب بإنهاء الصراع.