هل بدأ سيناريو الكارثة الفضائية؟ علماء يكشفون عن "متلازمة كيسلر"

هل بدأ سيناريو الكارثة الفضائية؟ علماء يكشفون عن "متلازمة كيسلر"

هل بدأ سيناريو الكارثة الفضائية؟ علماء يكشفون عن "متلازمة كيسلر"

عندما اقتربت قطعة من القمامة الفضائية من محطة الفضاء الدولية، في نوفمبر/تشرين الثاني، حبس رواد الفضاء أنفاسهم، واضطرت مركبة فضائية روسية ملحقة بالمحطة إلى تشغيل محركاتها لمدة خمس دقائق لتعديل مسار المحطة وتجنب الاصطدام المحتمل. 

ووفقًا لوكالة ناسا، كان من الممكن أن يمر الحطام على بعد ميلين (4 كيلومترات) من المسار المداري للمحطة، ما كان قد يسبب كارثة.

هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، إذ اضطرت محطة الفضاء الدولية إلى إجراء مناورات مشابهة عشرات المرات. ومع تزايد الحطام الفضائي في المدار، تتزايد المخاطر سنويًا. 

الخبراء في حركة الفضاء يواصلون التحذير من خطر التكدس الفضائي الناتج عن الاصطدامات والانفجارات واختبارات الأسلحة السابقة، مما أدى إلى تشكل عشرات الآلاف من قطع الحطام التي يتم تتبعها، إضافة إلى ملايين القطع التي لا يمكن رصدها بالتكنولوجيا الحالية.

إلى جانب المخاطر التي تهدد حياة رواد الفضاء، يشكل هذا التكدس الفضائي خطرًا أيضًا على الأقمار الصناعية والتقنيات الفضائية التي نعتمد عليها يوميًا، مثل أنظمة تحديد المواقع العالمي (GPS) وخدمات الإنترنت والتلفزيون عالي السرعة. 

الدكتور فيشنو ريدي، أستاذ علوم الكواكب في جامعة أريزونا، أكد أن عدد الأجسام في الفضاء قد زاد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مما يقربنا من الوضع الذي كنا نخشى حدوثه.

ويشير ريدي إلى “متلازمة كيسلر”، وهي ظاهرة افتراضية يمكن أن تؤدي إلى تفاعل متسلسل من الاصطدامات، حيث يسبب انفجار واحد تدمير عدد من الأجسام الفضائية، مما يولد المزيد من الحطام، وقد يؤدي هذا التفاعل إلى سد مدار الأرض، مما يجعل الأقمار الصناعية غير قابلة للاستخدام. 

بينما يختلف الباحثون حول التوقيت والمستوى الحالي للخطر، إلا أن هناك اتفاقًا واسعًا على أن ازدحام الفضاء يمثل مشكلة خطيرة تتطلب حلولًا عاجلة.


Share: