الرئيس الإسرائيلي يصف هجوم المستوطنين على قرية فلسطينية بالمذبحة وسموترتش يصف المهاجمين بالمجرمين!
ندد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مساء الخميس بهجوم للمستوطنين اليهود على قرية "جت" بمحافظة قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، ووصف الهجوم بأنه "مذبحة مدبرة" وكان هجوم المستوطنين أسفر عن استشهاد الشاب رشيد عبد القادر سدة وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وقال هرتسوغ:"أدين بشدة الاضطرابات المسائية"، وتابع: "هذه أقلية متطرفة تضر بمجتمع المستوطنين الملتزمين بالقانون والمستوطنات ككل وبمكانة إسرائيل في العالم خلال فترة حساسة وصعبة بشكل خاص".
وأضاف الرئيس الإسرائيلي:"يجب على مسؤولي إنفاذ القانون أن يتصرفوا فوراً ضد هذه الظاهرة الخطيرة وأن يقدموا مخالفي القانون للمحاكمة".
فيما اعتبر البيت الأبيض، أن أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون يهود ضد مدنيين فلسطينيين بالضفة الغربية هي أمر "غير مقبول"، وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض في بيان إن "الهجمات من جانب مستوطنين عنيفين ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبولة ويجب أن تتوقف"، حاضا السلطات الإسرائيلية على اتخاذ الإجراءات اللازمة "لحماية جميع المجتمعات".
ووفقا للجيش الإسرائيلي، اقتحم عشرات المدنيين الإسرائيليين بلدة جيت الواقعة بين نابلس وقلقيلية، حوالى الساعة 20,00 (17,00 بتوقيت غرينتش)، وأضرموا النار في مبان ومركبات وألقوا الحجارة وزجاجات حارقة. وعمل جنود وعناصر من حرس الحدود على "إجلاء المدنيين الإسرائيليين من البلدة" وسلموا أحدهم الى الشرطة، بحسب ما قال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس.
وجاء في بيان صادر عن مكتب بنيامين نتانياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يأخذ على محمل الجد أعمال الشغب التي وقعت مساء الخميس في قرية جيت"، مؤكدا أنه "سيتم توقيف المسؤولين عن أي عمل إجرامي ومحاكمتهم".
وقال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، عبر منصة إكس إن "مثيري الشغب الليلة في جيت لا علاقة لهم بالاستيطان والمستوطنين"، وأضاف "هؤلاء مجرمون يجب أن تتعامل معهم السلطات المسؤولة عن الحفاظ على النظام العام بكل صرامة".
كذلك، دان وزير جيش الإحتلال يوآف غالانت الهجوم "بشدة".