الشرع: الأراضي السورية لن تكون قاعدة للهجوم على إسرائيل

الشرع: الأراضي السورية لن تكون قاعدة للهجوم على إسرائيل

أكد قائد “هيئة تحرير الشام”، أحمد الشرع، أن الأراضي السورية لن تُستخدم في شن هجمات ضد إسرائيل، مشدداً على التزامه باتفاقية فصل القوات بين سوريا وإسرائيل الموقعة عام 1974، جاء ذلك في مقابلة له مع صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم الاثنين.

وكانت اتفاقية 1974 قد وُقعت بعد حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، بهدف فصل القوات المتحاربة بين سوريا وإسرائيل. 

وتضمنت الاتفاقية ترتيبات لفصل القوات وتحديد خطين رئيسيين، “ألفا” و”برافو”، اللذين يفصلان المواقع العسكرية للجانبين، إضافة إلى إنشاء منطقة عازلة تحت إشراف قوة الأمم المتحدة “الأندوف”.

في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل عن انهيار الاتفاقية، وأعلنت حكومة الاحتلال عن قرارها باحتلال منطقة جبل الشيخ الحدودية السورية المجاورة للجولان المحتل.

وفي سياق آخر، أكد الشرع أن العقوبات المفروضة على سوريا تم فرضها بسبب نظام الأسد الذي لم يعد موجوداً، داعياً إلى رفع تلك العقوبات. 

كما طالب حكومات غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، بإزالة “هيئة تحرير الشام” من قائمة الإرهاب، مما سيساهم في إعادة بناء سوريا.

من جانبه، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتحاد لن يرفع العقوبات المفروضة على سوريا في الوقت الحالي، معترفةً بأن معظم حكومات الاتحاد الأوروبي رحبت بسقوط الأسد لكنها تدرس مدى إمكانية التعامل مع مقاتلي المعارضة، بما في ذلك “هيئة تحرير الشام”. 

كما أشار دبلوماسيون غربيون إلى أنهم ينتظرون رؤية كيفية تعامل هذه الجماعات مع عملية الانتقال السياسي، قبل اتخاذ أي قرارات كبيرة حول رفع العقوبات أو دعم سوريا ماليًا.

وفي تصريح له اليوم، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، دعمه لرفع العقوبات عن “هيئة تحرير الشام” من خلال “عملية منظمة”. 

يُذكر أن “هيئة تحرير الشام” كانت قد ارتبطت في وقت سابق بجماعات إرهابية مثل القاعدة وتنظيم داعش، ما جعلها مدرجة على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.


Share: