أحمد الشرع: ثلاث مراحل حاسمة لرسم مستقبل سوريا

أكد القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أن سوريا بحاجة للمرور بثلاث مراحل أساسية لتحقيق الاستقرار، مشددًا على حق الشعب في اختيار من يحكمه ويمثله.

وفي حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية، أوضح الشرع أن الحديث عن الرئاسة السورية القادمة لا يزال مبكرًا، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى تمثلت في استلام الحكومة خلال الفترة الماضية.

أما المرحلة الثانية، فهي عقد مؤتمر وطني شامل يجمع كل السوريين، يتم خلاله مناقشة قضايا هامة مثل حل الدستور والبرلمان، وتشكيل مجلس استشاري لإدارة المرحلة الانتقالية حتى يتم تجهيز بنية تحتية ملائمة لإجراء الانتخابات.

وفي المرحلة الثالثة، أشار الشرع إلى أهمية معالجة قضايا السوريين خارج البلاد، الذين يشكلون نصف الشعب، والعديد منهم يفتقرون لوثائق رسمية بسبب سياسات النظام السابق.

ودعا إلى فتح السفارات السورية في الدول العربية وتنظيم عملية إحصاء شاملة لضمان تواصل قانوني مع الجاليات السورية.

وأكد الشرع أن الشعب السوري، بجميع مكوناته، عاش معًا لآلاف السنين، ولا يمكن لأي طرف إلغاء الآخر، مضيفًا: “سنبحث من خلال المؤتمرات والحوار عن عقد اجتماعي يضمن الأمن المستدام للسوريين”.

كما انتقد محاولات النظام السابق إثارة النعرات الطائفية، مؤكدًا أن الثورة أثبتت قدرتها على احتضان الجميع، وتعزيز التعايش بين كافة أطياف الشعب.