شهيد برصاص الاحتلال واستمرار عمليات التنكيل التدمير والاعتقال في مخيم نور شمس

شهيد برصاص الاحتلال واستمرار عمليات التنكيل التدمير والاعتقال في مخيم نور شمس

جرافة عسكرية اسرائيلية معطوبة اثناء جرها خارج مخيم نور شمس.

طولكرم- استشهد، مساء اليوم الاربعاء" مواطن في مخيم نور شمس برصاص قوات الاحتلال التي تقتحم المخيم منذ الفجر.

وافادت مصادر محلية بأن المواطن المسن عايد ابو الهيجا "64 عاما" ارتقى برصاص جنود الاحتلال اثناء وجوده بمنزله في المخيم.

عايد محمود نمر أبو الهيجا
الشهيد عايد ابو الهيجا.

 والشهيد أبو الهيجا، من ذوي الإعاقة، واستشهد داخل منزله ولم يعرف به أحد، لحين تفقد أحد أفراد عائلته له، ليجده شهيدا مضرجا بدمائه.

ولم يتنسى لطواقم الإسعاف الوصول الى الشهيد حتى اللحظة لنقله للمستشفى، بسبب الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال على المخيم.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، وسط الدفع بمزيد من آلياتها العسكرية إليه.

وقال رئيس لجنة خدمات مخيم نور شمس نهاد الشاويش إن الوضع داخل المخيم صعب للغاية، في ظل الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال، حيث نشرت آلياتها على كافة المحاور المؤدية إليه، وفي مختلف حاراته خاصة الدمج والمسلخ والشهداء وجبل النصر وجبل الصالحين.

وأضاف أن قوات الاحتلال داهمت منازل المواطنين في الأحياء المذكورة وحاصرت عددا منها واستولت عليها وحولتها لثكنات عسكرية، وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخلها بصحبة كلاب بوليسية، واعتقلت العشرات من المواطنين وحولتهم إلى مركز تحقيق ميداني خارج المخيم.

ووصف الشاويش حال المخيم بالصعب وتسوده أجواء من الرعب والخوف، خاصة لدى الأطفال والنساء، وما يرافق ذلك حالات انتظار وترقب لأي حدث قادم أو اقتحام ومداهمات لمنازل أخرى يعقبها تخريب واعتقال وتنكيل وطرد.

بدوره، أوضح مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، الذي يقطن المخيم، بأن قوات الاحتلال اعتقلت العشرات من المواطنين وتحديدا الشبان، بعد مداهمة منازلهم، ونقلتهم إلى نقطة تحقيق ميدانية أقامتها في إحدى المنشآت التجارية على أطراف المخيم.

وأشار إلى أن المعتقلين يخضعون للتحقيق بعد احتجاز لساعات طويلة، ويتعرضون خلالها للتنكيل والضرب والإرهاب، قبل الإفراج عن بعضهم في حالة يرثى لها، ومنعهم من العودة إلى منازلهم بالمخيم.

وأضاف النمر أنه لم يتنسى حتى الآن معرفة أعداد المعتقلين، بسبب استمرار عدوان الاحتلال على المخيم، وعزله عن العالم الخارجي.

وفي السياق ذاته، طالت عمليات الاعتقال حارة السلام المجاورة للمخيم، حيث أفاد مواطنون من المنطقة، بأن قوات الاحتلال داهمت عمارة "الجملة"، وأجبرت سكانها من كافة الفئات على الخروج منها، واحتجزت الشبان بعد تكبيل أياديهم، قبل اعتقالهم ونقلهم إلى مركز التحقيق.

في غضون ذلك، دفعت قوات الاحتلال بالمزيد من آلياتها وجرافاتها الثقيلة إلى المخيم من المحور الغربي لمدينة طولكرم، وواصلت أعمال التخريب والتجريف للبنية التحتية فيها، خاصة شبكة المياه، وفي عدد من مفترقات الطرق في المدينة.

ودمرت جرافات الاحتلال البنية التحتية لشارع حي الأقصى في ضاحية شويكة شمال طولكرم، إلى جانب تدميرها لمحيط دواري اليونس والمحاكم، وشارع السكة ودوار اكتابا شرق المدينة.

وتطلق قوات الاحتلال الأعيرة النارية على كل شيء يتحرك بالمخيم ومحيطه، وتسمع بين الفينة والأخرى أصوات انفجارات، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض.

 


Share: