الصومال تتهم اثيوبيا بانتهاك سيادتها وتنتقد مواقف السفير البريطاني لديها
![الصومال تتهم اثيوبيا بانتهاك سيادتها وتنتقد مواقف السفير البريطاني لديها](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/2024/aug/40.webp)
اتهم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إثيوبيا بأنها "ترفض الاعتراف بالصومال دولةً ذات سيادة"، في وقت تشهد العلاقات بين الجارتين توترا منذ أن وقعت أديس أبابا مذكرة تفاهم مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.
في يناير، أبرمت أديس أبابا مذكرة تفاهم مع أرض الصومال للوصول إلى البحر، مع التزامها الاعتراف باستقلال هذه المنطقة التي انفصلت أحاديا عن الصومال. لكن مقديشو نددت بالاتفاق ووصفته بأنه "غير قانوني".
وزعمت السلطات الانفصالية في أرض الصومال أنه في مقابل هذا الوصول إلى البحر، ستصبح إثيوبيا أول دولة تعترف بها رسميا، وهو أمر لم تفعله أي دولة منذ أن أعلنت المنطقة الانفصالية الصغيرة البالغ عدد سكانها 4.5 ملايين نسمة استقلالها من جانب واحد عن الصومال عام 1991.
وكان وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي أحمد، قد انتقد بشدة السفير البريطاني لدى الصومال، مايك نيثافرياناكيس، ووصف تصريحاته بأنها "هجوم صارخ على سيادة الصومال ووحدتها".
ونشأ الخلاف الدبلوماسي بعدما قال نيثافرياناكيس، في منشورٍ له على حسابه في منصة "إكس"، إنّ المملكة المتحدة "تفتخر بدعم العمل الرائع الذي تقوم به منظمة هالو تراست في الصومال وأرض الصومال"، والتي شدّد الوزير الصومالي على أنّها "غير مقبولة" وبمنزلة تقويض لوحدة أراضي الصومال.
وأكد فقي أحمد أن "تجزئة الكيان الموحد وإعادة تصنيفه تحت اسمين مختلفين أمر غير مقبول على الإطلاق، ويشكل هجوماً صارخاً على سيادة الصومال ووحدتها".
يُشار إلى أن منظمة "هالو تراست"، هي منظمة مقرها في المملكة المتحدة، وتشتهر بعملها في مجال إزالة الألغام والتخلص من الذخائر المتفجرة، في إقليم "أرض الصومال" وفي جنوبي البلاد، منذ العام 1999.
ويعكس تصريح وزير الخارجية الصومالي الموقف الثابت للحكومة الصومالية بشأن قضية إقليم "أرض الصومال"، التي أعلنت انفصالها عن الصومال عام 1991، ولكنها لا تزال غير معترف بها دولياً، كما وتعدها الحكومة الصومالية جزءاً لا يتجزأ من البلاد.