شراكة استراتيجية بين روسيا وإيران تتحدى الضغوط الأوروبية
أعلنت السفارة الروسية في طهران، وفقاً لما أوردته وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيجري زيارة رسمية إلى موسكو يوم 17 يناير، حيث سيجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز التعاون الثنائي ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية.
وذكرت السفارة أن المحادثات ستشمل سبل توسيع التعاون في مجالات متنوعة مثل التجارة والاستثمار والنقل واللوجستيات، بالإضافة إلى القضايا الإنسانية والمسائل الإقليمية والدولية الراهنة.
ومن المتوقع أن يتخلل اللقاء توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا، التي تُعتبر خطوة رئيسية في تعزيز العلاقات بين البلدين. كما سيعقد الجانبان مؤتمراً صحفياً مشتركاً عقب انتهاء المحادثات لتقديم نتائج اللقاء أمام وسائل الإعلام.
سياق المعاهدة في ظل التوترات الدولية
تأتي معاهدة الشراكة الاستراتيجية في وقت يشهد احتجاجاً أوروبياً حاداً على التعاون العسكري بين إيران وروسيا، خاصةً فيما يتعلق باستخدام روسيا للطائرات المسيّرة الإيرانية في الحرب الأوكرانية.
وقد ساهمت هذه الانتقادات في زيادة الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على طهران، مما يشير إلى أن مواجهة هذه التحديات ستكون على أجندة المحادثات.
وتتزامن هذه التطورات مع احتمال عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، ما قد يعيد صياغة السياسة الأميركية تجاه طهران وموسكو. وفي هذا الإطار، تُعد الاتفاقية الاستراتيجية الجديدة بين إيران وروسيا بمثابة رد مشترك يهدف إلى تعزيز مواقف البلدين في مواجهة الضغوط الغربية والتحولات السياسية الدولية.