السوداني يفتح "الصندوق الأسود" في طهران وتحذيرات أميركية تُربك الفصائل المسلحة

السوداني يفتح "الصندوق الأسود" في طهران وتحذيرات أميركية تُربك الفصائل المسلحة

تأجلت زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى إيران إلى نهاية الأسبوع المقبل، وسط تقارير تشير إلى أنه سيحمل ملفات إقليمية وداخلية حساسة، أبرزها مسألة حل الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران. 

كما أفادت مصادر عراقية باحتمالية حمله رسائل تحذيرية من الجانب الأميركي، تتعلق بحصر السلاح بيد الدولة فقط.

إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، صرّح لوكالة “تسنيم” الإيرانية أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التشاور المستمر بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية الجارية، مع إجراء محادثات مكثفة مع المسؤولين الإيرانيين.

الزيارة تأتي في وقت يزداد فيه القلق داخل العراق، خاصة في أوساط الفصائل المسلحة الموالية لإيران، وأيضاً داخل إيران، حيث نشط المرشد الإيراني علي خامنئي مؤخراً في توضيح قضايا تتعلق بما يُعرف بـ”محور المقاومة” بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

مصادر عراقية غير رسمية تحدثت عن تلقي بغداد رسالة تحذيرية من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تضمنت تحولاً في الموقف الأميركي تجاه الفصائل المسلحة العراقية. 

وبحسب زعيم تيار “الحكمة”، عمار الحكيم، فإن الرسالة وصلت عبر مبعوث سري أو اتصال هاتفي، وأكدت نية الولايات المتحدة استهداف بعض الفصائل المسلحة الموالية لإيران مثل كتائب حزب الله والنجباء.

الحكيم أوضح أن هذا الاستهداف لا يشمل النظام السياسي العراقي، وإنما يركز على الفصائل المسلحة فقط. 

كما أشار إلى وجود إرادة دولية للحفاظ على استقرار العراق وعدم السماح بحدوث أي فوضى قد تؤثر على أمن المنطقة.

في ظل هذه التوترات، تتجه الأنظار إلى زيارة السوداني لطهران، حيث يُتوقع أن يناقش مع القيادة الإيرانية مسألة حل الفصائل المسلحة. 

هذه القضية، وإن كانت عراقية في ظاهرها، إلا أن ارتباط العديد من الفصائل بإيران عقائدياً يجعلها محوراً للمباحثات مع الجانب الإيراني. 

نتائج الزيارة قد تسفر عن تغييرات مهمة في المشهد العراقي والإقليمي.


Share: