هل يتم إعلان تشكيل حكومة منفى للسودان بقيادة حمدوك؟
تتجه تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" لإعلان حكومة منفى لمواجهة الحكومة التي يسيطر عليها الجيش السوداني بقيادة البرهان وتتخذ من مدينة بورتسودان مقرًا لها.
وبدأت التنسيقية، بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، اليوم الثلاثاء، اجتماعات هيئتها القيادية في مدينة "عينتبي" الأوغندية، حيث تناقش عددًا من القضايا، أبرزها تشكيل حكومة منفى كخطوة تهدف إلى نزع الشرعية عن حكومة الجيش في بورتسودان.
ومع التعنت الحكومي والإصرار على مواصلة الحرب وعدم الجلوس للتفاوض، كشف حمدوك عن الآليات المقترحة للتعامل مع الأوضاع في البلاد.
وبدأت اجتماعات الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في مدينة "عنتيبي" بدولة أوغندا الثلاثاء، وتستمر حتى 6 من الشهر الجاري بمشاركة 120 عضوا من الهيئة.
وتحدث حمدوك خلال تصريحات صحفية محدودة مع انطلاق الاجتماعات عن آليات أخرى بينها "المائدة المستديرة، والجبهة المدنية العريضة بالإضافة إلى نزع الشرعية عن الحكومة القائمة في بورتسودان».
ووفق مصادر سياسية، فإن بعض التنظيمات المنضوية تحت لواء تنسيقية (تقدم) تطالب بضرورة تشكيل حكومة منفى، لكن الفكرة لا تجد قبولا إذ تعارضها أغلبية المكونات السياسية والمدنية والنقابية.
وقال حمدوك إن اجتماع الهيئة القيادية مفصلي خاصة أنه يعقد بعد 6 أشهر من مؤتمرها العام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، و"كما يساهم في تقريب وجهات النظر والخروج برؤية متفق عليها.
واعتبر حمدوك مشاركة أعضاء الهيئة في الاجتماعات فرصة لمناقشة قضايا مهمة أبرزها الأزمة الإنسانية، ومعالجة حماية المدنيين وإيصال المساعدات داخليا وفي دول اللجوء باعتباره المدخل لإيقاف الحرب.
وأكد أن إنهاء الحرب يتطلب وقف الأعمال العدائية ووقف إطلاق النار وآلياته، وأكد أن وقف الحرب يتطلب الدخول في عملية سياسية مفصلة بأطرافها وأجندتها لترتيب الأوضاع في السودان.
وتابع: "نأمل أن تكون هذه آخر حرب في السودان".
وقال إن هذا لا يتأتى إلا بالحديث عن جذور الأزمة التي تسببت في اندلاع الحرب التي بدأت منذ 1956 واستمرت حتى الآن وشملت البلاد بأكملها".