مخاطر مفاجئة قد تواجهك عند العيش في ناطحات السحاب
أفاد المهندس المعماري أوليغ شابيرو بأن ناطحات السحاب تشكل مواقع ذات مخاطر متزايدة، نظرًا للصعوبات التي تواجهها في عمليات الإخلاء أثناء حالات الطوارئ. وأضاف أن هذه المباني تسبب إزعاجًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الدهليزي، مما يجعل التنقل داخلها أمرًا غير مريح أو طبيعي.
التحديات في حالات الطوارئ
أوضح شابيرو أن ناطحات السحاب تمثل خطرًا خاصًا في حالات الطوارئ مثل الحرائق، حيث تُغلق المصاعد وتنتشر الأدخنة وأول أكسيد الكربون، مما يحد من إمكانية إخلاء المبنى إلا عبر السلالم. وأكد أن متطلبات بناء المصاعد والسلالم في هذه المباني تكون صارمة لتوفير السلامة.
وأشار إلى أحداث تاريخية مثل الهجوم الإرهابي على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك كدليل على الصعوبات الكبيرة في إخلاء المباني الشاهقة.
التأثيرات على الجهاز الدهليزي والاهتزازات
بالإضافة إلى مخاطر الإخلاء، أشار شابيرو إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز الدهليزي قد يجدون صعوبة في التأقلم مع الطوابق العليا من ناطحات السحاب، بسبب إحساسهم بعدم الثبات والارتياح.
وأوضح أن اهتزازات هذه المباني، التي قد تصل إلى عدة أمتار في الطوابق العليا بسبب الرياح القوية، تزيد من شعور عدم الاستقرار. وأكد أن هذا التأثير النفسي والجسدي يجعل من الصعب على البعض الشعور بالأمان في تلك الطوابق العالية.
تصاعد الاهتمام بسلامة ناطحات السحاب
تشير تقارير أخرى إلى أن معايير السلامة في ناطحات السحاب تشهد تطورًا مستمرًا لمواجهة هذه التحديات، بما في ذلك استخدام تقنيات متقدمة مثل المصاعد المقاومة للحريق وأنظمة التهوية التي تقلل من تراكم الدخان.
ورغم هذه الجهود، تظل المخاطر موجودة، مما يعزز من أهمية تطبيق معايير صارمة لضمان سلامة السكان وزوار هذه المباني.