نتنياهو ويسرائيل غانتس يبحثان مستقبل مستوطنات الضفة الغربية في عهد ترامب

نتنياهو ويسرائيل غانتس يبحثان مستقبل مستوطنات الضفة الغربية في عهد ترامب

المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية: تطورات وآفاق مستقبلية

ذكرت صحيفة "إسرائيل هايوم" أن رئيس مجلس المستوطنات، يسرائيل غانتس، التقى هذا الأسبوع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة تأثير فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية على الضفة الغربية "يهودا والسامرة" بالتعبير الإسرائيلي.

وأكد غانتس لنتنياهو "أن أمام إسرائيل فرصة تاريخية لتحديد مصيرها لعقود قادمة" مشيرًا إلى أهمية تعزيز وجودها في الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية على هذه المنطقة.

وفي تصريحات لشبكة CNN، يوم الجمعة، أكد رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة بنيامين، يسرائيل غانتس، أن "مستقبل المستوطنات كان أحد الموضوعات العديدة التي تمت مناقشتها في الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي"، لكنه رفض تقديم تفاصيل حول أي خطط ملموسة.

وتعتبر منطقة بنيامين من أهم المناطق في الضفة الغربية، حيث تضم حوالي 80 ألف مستوطن إسرائيلي شمال القدس. 

وتتميز المنطقة بموقع استراتيجي يربط بين عدة مدن فلسطينية ومستوطنات إسرائيلية، ما يجعلها محط اهتمام دائم من قبل الحكومة الإسرائيلية.

IMG_3712

الموقف الدولي من المستوطنات: انتهاك للقانون الدولي

تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، حيث أعلن المجتمع الدولي، من خلال قرارات متكررة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن الضفة الغربية، إلى جانب غزة والقدس الشرقية، هي أراض محتلة. 

ومع ذلك، ترفض إسرائيل هذا الوصف وتصر على اعتبار هذه الأراضي جزءًا من سيادتها، وهو ما يشكل نقطة خلاف رئيسية مع المجتمع الدولي.

التحضيرات لضم المستوطنات: تصريحات سياسية وتحركات على الأرض

في خطوة لافتة، وجه وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، يوم الاثنين، بالتحضيرات لضم المستوطنات في الضفة الغربية. وقال سموتريتش في تصريحات للكنيست الإسرائيلي إن فوز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في الانتخابات الأمريكية يفتح "فرصة مهمة" لإسرائيل.

 وأشار إلى أنه يعتزم "قيادة قرار حكومي يسمح لإسرائيل بالعمل مع الإدارة الجديدة للرئيس ترامب والمجتمع الدولي لتطبيق السيادة وتحقيق الاعتراف الأمريكي والدولي بالمستوطنات".


جدعون ساعر والموقف الحكومي: غموض حول القرار النهائي

من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، جدعون ساعر، إن الحكومة لم تتخذ أي قرار رسمي بشأن قضية ضم المستوطنات حتى الآن. لكنه أضاف أن هذا الموضوع كان جزءًا من النقاشات خلال فترة ترامب الأولى في الرئاسة. 

وأكد ساعر أن الحكومة ستناقش هذه القضية مجددًا مع "أصدقائنا في واشنطن" إذا كانت الظروف تستدعي ذلك.

 

السياسات الأمريكية في عهد ترامب: تغييرات جذرية لصالح إسرائيل

خلال فترة ولاية ترامب الأولى، شهدت السياسات الأمريكية تغييرات جذرية لصالح إسرائيل. ففي عام 2017، اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة قلبت عقودًا من السياسة الأمريكية والإجماع الدولي. كما اعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي احتلتها من سوريا خلال حرب عام 1967، رغم أن الجولان يعتبر جزءًا من الأراضي السورية المحتلة بموجب القانون الدولي.


Share: