أسس مستوطنة في الضفة الغربية.. من هو المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان؟

أسس مستوطنة في الضفة الغربية.. من هو المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان؟

أسس مستوطنة في الضفة الغربية.. من هو المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان؟

في مهمة بحثية لفحص قلعة تاريخية بمدينة صور جنوب لبنان، رافق المؤرخ الإسرائيلي وعالم الآثار زئيف إيرلتش جيش الاحتلال، لكن رحلته انتهت بمقتله جراء صواريخ حزب الله، وذلك أثناء تواجده في منطقة عمليات تبعد نحو 6 كيلومترات عن الحدود.

ورغم ارتدائه زياً عسكرياً وحمل سلاح شخصي، اعتبره الجيش الإسرائيلي "مدنياً" لانتهاكه الأوامر العملياتية.


إيرلتش وارتباطه بالجيش الإسرائيلي: دور مستمر في العمليات العسكرية

إيرلتش، الذي كان مهتماً بالتاريخ الإسرائيلي، لم يكن غريباً عن العمليات العسكرية في لبنان والضفة الغربية. 

على مدار سنوات، رافق الجيش الإسرائيلي في مهمات بحثية عدة، وكان يعتبر جزءاً من العمليات العسكرية في بعض الأحيان. وفقاً لشقيقه، كان إيرلتش يُعامل كجندي في الميدان، حيث كان يرافق القوات الإسرائيلية بشكل دوري بموافقة الجيش.

شقيقه اتهم المتحدث باسم الجيش بمحاولة إلقاء اللوم على القيادات الوسطى بدلاً من تحمل المسؤولية المباشرة عن الحادث.


مسار حياة إيرلتش: باحث في التاريخ والجغرافيا والمستوطنات

إيرلتش كان معروفًا في إسرائيل كباحث ومؤرخ في التاريخ والجغرافيا، وقد حرّر عدة كتب تناولت تاريخ المناطق المحتلة، مثل "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة"، كما كان أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" في الضفة الغربية. 

وُلد إيرلتش في بيئة صهيونية دينية ودرس في مؤسسات تعليمية مثل "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس، وحصل على شهادة بكالوريوس من الجامعة العبرية في القدس بالإضافة إلى دراسة التلمود وتاريخ الشعب الإسرائيلي في الولايات المتحدة.

وخلال مسيرته العسكرية، خدم إيرلتش كضابط مشاة ومخابرات في الجيش الإسرائيلي خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط في الجيش.

وفقًا لتقارير صحفية، تم استهداف إيرلتش في موقع يُعرف بـ"قبر النبي شمعون، حيث تعرض لعملية قصف صاروخي من حزب الله أدى إلى انهيار المبنى الذي كان يقف فيه، مما أسفر عن مقتله. 

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد أشارت إلى أن هذا ليس أول تعاون لإيرلتش مع الجيش الإسرائيلي في لبنان.


Share: