رحيل والدة الأسير الشهيد وليد دقة دون أن تتمكن من إحتضان جثمانه
![رحيل والدة الأسير الشهيد وليد دقة دون أن تتمكن من إحتضان جثمانه](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/2024/july/dk.jpg)
توفيت، الليلة الماضية، الحاجة فريدة والدة الأسير المحتجز جثمانه لدى سلطات الاحتلال وليد دقة من مدينة باقة الغربية، والملقبة بأم الأسرى دون أن تتمكن من احتضان ابنها الأسير الشهيد وليد، الذي استشهد في السابع من نيسان/أبريل الماضي في السجون الإسرائيلية، وذلك جراء الإهمال الطبي المتعمد، حيث ترفض السلطات الإسرائيلية تحرير جثمانه.
ونشطت التسعينية الحاجة فريدة دقة الملقبة بأم الأسرى على مدار 3 عقود تقريبا في مسيرة الحرية من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين القدامى، وقدمت نفسها كأم بديلة لعدد من الأسرى العرب واللبنانيين الذين حرمتهم السجون الإسرائيلية من اللقاء بأهاليهم.
وواصلت أم الأسرى نضالها حتى عندما أقعدها المرض في الثمانينيات من عمرها مسيرة النضال وهي على كرسي متحرك، تتنقل بين البلدات وتشارك في المظاهرات والوقفات التي تطالب بتحرير الأسرى، حيث عكس حضورها لوعتها وعمق ألمها، فهي تنقلت لعقدين ونيف بين السجون وعايشت ما يعايشه أهالي الأسرى من إجراءات عنصرية.
لكن الحاجة فريدة كانت أم صابرة مكابرة لا تبرح أحلامها وآلامها، حيث تجدد أملها وحلمها بحرية الأسرى واحتضان وليد مع كل صفقة تبادل، عاشت على الحلم لترى وليد في أحضان عائلته، وكانت تخشى أن تفارق الحياة قبل أن تراه وتحتضنه.
عانت الحاجة فريدة في العقد الأخير من مرض "الزهايمر" الذي أصابها منذ نحو 5 سنوات، وأقعدها الفراش، فأنساها مشاهد ألم وجراح أكثر من 3 عقود منذ اعتقل ابنها وليد بالعام 1986، إلى أن غيبها الموت في نهاية مسيرة نضالية وحشد لقضية الأسرى، لتسطر بذلك فصولا في تاريخ الحركة الأسيرة.