"القاتل الصامت يلاحقك في الشتاء: هل أنت جاهز؟"
أطلقت وزارة الصحة التونسية حملة توعية تحت شعار "دفّيت روحك... ما تقتلش نفسك..!" في خطوة هادفة للحد من حوادث الاختناق الناجمة عن الاستخدام غير الآمن لوسائل التدفئة. هذه الحوادث تأتي نتيجة استنشاق غاز أول أكسيد الكربون، الذي يُلقب بـ"القاتل الصامت" بسبب صعوبة اكتشافه، حيث لا يُرى ولا يُشم.
وفي تصريح لصحيفة "موزاييك إف إم"، أكدت الدكتورة هندة الشابي، مديرة مركز العمليات بوزارة الصحة، على ضرورة اتخاذ احتياطات وقائية عند استخدام وسائل التدفئة. وأشارت إلى أهمية إجراء صيانة دورية لوسائل التدفئة الحديثة والتأكد من سلامتها بواسطة مختصين قبل تشغيلها. كما شددت على تجنب استخدام وسائل التدفئة التقليدية مثل "الكانون" أو سخانات الغاز في أماكن مغلقة دون تهوية مناسبة.
وذكرت الدكتورة الشابي أيضًا الأعراض التي تشير إلى التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، مثل الدوار والغثيان وصعوبة التنفس، مؤكدة على ضرورة مغادرة المكان فورًا والاتصال الفوري بخدمات الطوارئ إذا ظهرت هذه الأعراض.
في سياق متصل، أكد الدكتور محمود لطفي، أستاذ السموم بكلية الطب في جامعة عين شمس، أن حوادث الاختناق التي انتشرت مؤخرًا بسبب غاز أول أكسيد الكربون، خاصة في السيارات، ناتجة عن تشغيل السيارة في أماكن مغلقة أو سيئة التهوية. وأشار إلى أن التكييف في السيارات قد يُنتج غاز أول أكسيد الكربون الذي يتسبب في حالات اختناق، كما حدث في حادث وفاة فتاة مصرية في محافظة المنوفية.
هذا الحادث يسلط الضوء على خطورة تراكم غاز أول أكسيد الكربون في الأماكن المغلقة، سواء في السيارات أو في المنازل، وهو ما يوجب اتخاذ تدابير وقائية لضمان سلامة الأفراد في ظل الطقس البارد.