الجيش السوداني يتصدى لهجمات الدعم السريع في الفاشر والجيلي

استمرت المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من البلاد، حيث أفاد مصدر في الجيش بأن قوة من الدعم السريع تسللت مساء أمس الخميس إلى أطراف مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، لكن الجيش تمكن من مطاردتها وإجبارها على الانسحاب فجر اليوم الجمعة. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محاور عدة من المدينة، أسفرت عن تكبد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، فيما لا تزال المناوشات مستمرة في الأجزاء الجنوبية من الفاشر.

فيما شهدت منطقة أم درمان استهدافاً لطائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع لمنشأة كهربائية بمنطقة المرخيات شمال غربي المدينة، إلا أن دفاعات الجيش تمكنت من التصدي للهجوم، مما حال دون وقوع أي أضرار.

وفي الجيلي، تصاعدت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في محاولة للسيطرة على أكبر محطة لتكرير النفط في السودان. الجيش السوداني اتهم قوات الدعم السريع بإحراق المصفاة، في حين أكدت قوات الدعم السريع أنها تعرضت لعدة غارات جوية من قبل الجيش على المنشأة.

وتجددت الاشتباكات العنيفة في بلدة الجيلي، التي تقع على بعد نحو 70 كيلومترًا شمال الخرطوم، في وقت أعلنت فيه قوات الدعم السريع عن تصديها لعدة هجمات شنتها قوات الجيش على المصفاة. منذ اندلاع القتال في أبريل/نيسان 2023، تسيطر قوات الدعم السريع على المصفاة، مما يجعلها نقطة استراتيجية هامة في الصراع.

وتستمر حرب السودان التي خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وأدت إلى نزوح حوالي 14 مليون شخص، وسط دعوات أممية ودولية لوقف القتال وتجنب المزيد من الكوارث الإنسانية بسبب نقص الغذاء.