ما هي قدرات المسيرات الانقضاضية التي استخدمها "حزب الله" في إسرائيل؟

خبر 24- أعلن حزب الله أمس أنه استهدف معسكرًا للواء جولاني التابع للجيش الإسرائيلي في بلدة بنيامينا شمال إسرائيل، باستخدام "سرب من المسيرات الانقضاضية".
وأدى الهجوم إلى مقتل أربعة جنود وإصابة خمسين آخرين.
وذكر حزب الله في بيانه أن "المسيرات النوعية تمكنت من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها، وصولًا إلى هدفها في معسكر تدريب لواء غولاني بمنطقة بنيامينا، جنوب مدينة حيفا المحتلة".
ما هي المسيرات الانقضاضية؟
تصنف الطائرات التي استخدمها حزب الله ضمن فئة المسيرات الانقضاضية، القادرة على تحديد الهدف أثناء وجودها في الجو وإطلاق صواريخ باتجاهه قبل أن تنقض عليه لتدميره بشكل كامل.
تتسم هذه الطائرات بخطورتها؛ حيث تجمع بين مزايا الطائرات من حيث مستويات التحليق والقدرة على تغيير المسارات، ومزايا الصواريخ التي تنقض على أهدافها بقوة تدميرية كبيرة من مسافات قريبة، مما يجعل من الصعب جدًا اعتراضها.
على مر السنين، طورت العديد من الدول أنواعًا مختلفة من الطائرات المسيرة، التي كانت في البداية تستخدم لأغراض الاستطلاع والقصف الجوي، ثم تعود إلى قواعدها مثل الطائرات المأهولة.
ومع تقدم تقنيات تصنيع الطائرات المسيرة، انخفضت تكلفتها بشكل ملحوظ، مما دفع العديد من الدول لتطوير أنواع من الطائرات المسيرة التي يمكن استخدامها كصواريخ لتنفيذ مهام القصف الجوي، إما من خلال الانقضاض المباشر على الهدف أو عبر مرحلتين باستخدام صواريخ يمكن إطلاقها قبل الانقضاض.
وتمثل الطائرات المسيرة الانقضاضية سلاحًا مثاليًا في ما يُعرف بـ"الحروب المشتركة"، حيث تعتمد على مشاركة بيانات القتال مع مراكز القيادة والمنصات القتالية في الوقت نفسه.
كما تساهم هذه المسيرات في تقصير الفاصل الزمني بين الاستطلاع وجمع المعلومات الدقيقة عن الهدف وتوقيت الهجوم، مما يقلل من وقت اتخاذ القرار إلى ثوان معدودة في بعض الحالات.
تتميز الطائرات المسيرة الانقضاضية أيضًا بقدرتها على الانطلاق من منصات محمولة أو من أنابيب إطلاق تشبه تلك المستخدمة في مدافع الهاون.
يمكن إطلاق هذه الطائرات من البر والبحر والجو، حسب طبيعة المهام القتالية وموقع الهدف.