تخوفات في إسرائيل: الأمم المتحدة ستدرج تل أبيب على قائمتها السوداء للدول التي تقتل الأطفال

تشير التقديرات في إسرائيل إلى أنه الأمم المتحدة ستدرج إسرائيل في قائمتها السوداء للدول التي تقتل الأطفال، بحسب ما أفاد تقرير صحافيّ.

يأتي ذلك فيما أكّد تحقيق أجرته صحيفة "ذي غارديان" البريطانية وموقع "سيحا ميكوميت" ومجلة "972+"، ونُشر اليوم، الثلاثاء، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية – شعبة الاستخبارات العسكرية، الموساد، والشاباك قد تجسست طوال سنين على موظفين رفيعي المستوى في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وجمعت معلومات عنهم وعن علاقاتهم مع فلسطينيين زودوا المحكمة بتقارير حول انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أن الاستخبارات الإسرائيلية حاولت ممارسة ضغوط على الموظفين كي يوقفوا التحقيقات ضد إسرائيل.

وأفادت القناة الإسرائيلية 13 بأن "نقاشات ماراثونيّة"، جرت خلال الأيام الأخيرة، بما فيها الثلاثاء، في إسرائيل، بشأن القرار الذي قد يصدر ضدّ تل أبيب، لافتة إلى أنها تأتي "في ظل أحداث رفح في اليومين الأخيرين، والقرارات ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي".

وأضافت القناة أن التقديرات التي تُطرح في المناقشات التي جرت في مقر الأمن القوميّ الإسرائيلي، والجيش، "هو أنه هذا العام، ولأول مرة، بعد تهديدات عديدة، وبسبب الحرب، ستعلن الأمم المتحدة بالفعل أن الجيش الإسرائيلي هو هيئة تؤذي وتقتل" الأطفال.

وأشارت إلى أن القرار المُحتمل يأتي في ظلّ "سلسلة من القرارات السياسية الدراماتيكية، ضد إسرائيل"، مشدّدة على أن لذلك "عواقب عملية قد تضرّ بإمدادات الأسلحة لإسرائيل".

وسيكون القرار الذي قد يتمّ اتخاذه، ساري المفعول لمدة أربع سنوات.

وأشار التقرير إلى أن المسؤلين في إسرائيل، "بدأوا بالفعل في صياغة إجراءات ردّ فعل ضد الأمم المتحدة، استعدادًا للإعلان الوشيك".

وفي وقت سابق، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن عدد الاطفال الذين استشهدوا بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة، يفوق عددهم مدى أربعة أعوام من النزاعات في العالم.

وكتب المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني، عبر منصة "إكس": "أمر مذهل. عدد الأطفال الذين أُحصي قتلهم في أربعة أشهر فقط في غزة، يفوق عدد الأطفال الذين قُتلوا على مدى أربعة أعوام في جميع النزاعات في أنحاء العالم"، مندّدا بما قال إنه "حرب على الأطفال".