تشييع جثامين 6 شهداء في طولكرم وشهيد في عزون وآخر في مخيم بلاطة

تشييع جثامين 6 شهداء في طولكرم وشهيد في عزون وآخر في مخيم بلاطة

تشييع جثامين 6 شهداء في طولكرم وشهيد في عزون وآخر في مخيم بلاطة

طولكرم- شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة طولكرن، اليوم الأربعاء، جثامين ستة شهداء، ارتقوا خلال قصف صاروخي لطائرة الاحتلال الإسرائيلي المسيرة في مخيم طولكرم.

والشهداء الستة هم: رامي عبدالله محمد شوملي (37 عاما)، وعدي زهير حسن زيات (33 عاما)، وأحمد مطيع محمود سليط (20 عاما)، وبسام حسين محمود شافعي (50 عاما)، ومحمد توفيق محمد ابو عنين (37 عاما)، وفراس عواد بلاونة (أبو قمرة) (28 عاما).

وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، وسط التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال، وعدوانه المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.

وجاب المشيعون شوارع المدينة، وصولا للمخيم حيث منازل ذوي الشهداء، الذين ألقوا نظرة الوداع عليهم، قبل الصلاة عليهم في مدرسة ذكور الوكالة الابتدائية، ومواراتهم الثرى في مقبرة الشهداء في ضاحية ذنابة شرق طولكرم.

وكانت طائرة مسيرة قصفت محيط منزل في منطقة "الدبة" في حارة البلاونة، بصاروخين، ما أدى إلى استشهاد 6 شبان، وإصابة ثلاثة آخرين.

ومنع الاحتلال سيارات الإسعاف من نقل الشهداء والجرحى، لعدة ساعات وتركهم ينزفون، حيث قام جنود الاحتلال باعتراض الاسعاف وتفتيشها واعتقل أحد الجرحى من ساحة مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت الليلة الماضية مدينة طولكرم ومخيمها من الجهة الغربية، مرورا بشارعي السكة ونابلس، وفي محيط دوار اكتابا شرقا، ونشرت قناصتها على أسطح عدة بنايات في المنطقة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المدينة وضواحيها ومخيماتها.

وأغلقت جرافات الاحتلال مدخل المخيم من جهة شارع المقاطعة بالسواتر الترابية، وجرفت شوارع المخيم وحاراته وأزقته، وأحدثت دمارا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، وقامت بتفجير غرفة في حارة البلاونة وسط المخيم.

وفي وقت لاحق، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم والمناطق المحيطة به منطقة عسكرية ومنعت التجول فيها، خاصة مربعة حنون والربايعة والبلاونة، فيما تمركزت آلياته عند مداخل المخيم، ودفعت بجرافتين مجنزرتين إلى المنطقة، وذلك بالتزامن مع اندلاع مواجهات عنيفة.

في غضون ذلك، فرضت قوات الاحتلال حصاراً على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، وطوقت آلياته مداخل المستشفى وتواجدت أمامها، ما أعاق وصول المصابين لتلقي العلاج.

كما أفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال لاحق مركبة إسعاف كانت تتنقل في مدينة طولكرم وعرقلت عملها ومنعتها من التحرك.

وفي تطور لاحق، حاصرت قوات الاحتلال مستشفى الإسراء التخصصي، واقتحمت ساحة طوارئ مستشفى الشهيد ثابت ثابت، وفتشت سيارات الإسعاف التي تُقلّ مصابي المخيم.

وقالت طواقم الإسعاف في طولكرم إنها تمكنت من نقل إصابتين إحداهما خطيرة بشظايا صاروخ من طائرة مسيرة في الوجه والصدر والرأس، والثانية لطفل (16 عاما)، بشظية في الوجه.

‫وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في مخيم طولكرم، وداهمت مركز الإسعاف الطبي في المخيم، الذي تتواجد فيه جثامين الشهداء، وعدد من الجرحى، واعتقلت 14 مسعفا وجريحا.

كما اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية ذنابة شرق طولكرم، وداهمت عددا من منازل المواطنين وأخضعت سكانها للاستجواب، واعتقلت الشاب معتصم الكامل بعد مداهمة منزله.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم اليوم الأربعاء، إضرابا شاملا لجميع مناحي الحياة حدادا على أرواح شهداء مخيم طولكرم.

photo_٢٠٢٣-١١-٢٢_١٥-٠٥-١٠
جانب من تشييع الشهيد أمير مجد في بلدة عزون شرق المحافظة.

تشييع جثمان الشهيد أمير مجد إلى مثواه الأخير في قلقيلية

وفي محافظة قلقيلية شيعت جماهير محافظة قلقيلية، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد الشاب أمير عبد الرحمن مجَّد (30 عاما)، إلى مثواه الأخير في بلدة عزون شرق المحافظة.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى درويش نزال الحكومي بمدينة قلقيلية، ثم إلى بلدته بموكب مركبات، وصولا إلى منزله، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن يُنقل إلى مسجد عزون الكبير، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، ووري الثرى في مقبرة البلدة.

استُشهد مجد فجر اليوم متأثرا بجروح حرجة، إثر إصابته برصاصة في الظهر أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامهم البلدة، وهو أب لطفلتين وزوجته حامل بطفلهما الثالث، ويعمل سائق مركبة عمومية على خط عزون - قلقيلية.

وأفادت المصادر، بأن الشاب أمير عبد الرحمن مجد (30 عاماً)، استشهد متأثرًا بإصابته برصاص جيش الاحتلال في الظهر، بعد وقت قصير من نقله إلى مستشفى درويش نزال الحكومي بقلقيلية.

وذكر شاهد عيان، أن جنود الاحتلال استهدفوا الشهيد أمير، وصديقه محمد حسن سويدان بإطلاق النار صوبهما بشكل مباشر أثناء توجههما إلى منزل صديق لهما في عزون، ما أدى لإصابتهما بالرصاص.
واضاف أن الاحتلال أوقف مركبة الإسعاف التي كانت تقل المصابين لنحو ساعة من الزمن، وقام باعتقال سويدان منها وهو مصاب بشظايا الرصاص ووصفت حالته بالمتوسطة، ثم سمح للإسعاف بنقل الشهيد أمير مجد إلى المستشفى عندما أوشك على مفارقة الحياة.

في السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة قلقيلية وانتشرت في أحياء متفرقة من المدينة، عرف من بينها: "حي النقار"، و"بئر قبعة"، وبلدة حبلة، وفتشت عددا من المنازل.

442328220207488839520
جانب من تشييع جثمان الشهيد حسين أبو جعصة في مخيم بلاطة

تشييع جثمان الشهيد حسين أبو جعصة إلى مثواه الأخير في مخيم بلاطة

وفي مخيم بلاطة شرق نابلس شيعت جماهير شعبنا في محافظة نابلس، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد حسين خليل أبو جعصة (51 عاما) إلى مثواه الأخير.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا، بمشاركة الفعاليات الرسمية والشعبية والوطنية في محافظة نابلس، باتجاه مخيم بلاطة شرق المدينة، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع، ثم ووري الثرى في مقبرة الشهداء.

واستُشهد أبو جعصة متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها في البطن، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس، صباح أمس الثلاثاء.


Share: