محققو الأمم المتحدة يعربون عن قلقهم من فقدان أدلة الجرائم في سوريا
أعرب رئيس الآلية الدولية المستقلة للتحقيق في الجرائم المرتكبة في سوريا، روبرت بيتي، عن قلقه إزاء خطر فقدان أدلة الجرائم مع مرور الوقت، مؤكداً أن الآلية تسعى للوصول إلى مواقع الجرائم ومصادر الأدلة بشكل يومي قبل أن يتم تدميرها.
وفي تصريح أدلى به من جنيف، أشار بيتي إلى أن “سقوط نظام بشار الأسد أتاح فرصة لجمع الأدلة ميدانياً”، مشدداً على ضرورة تأمين هذه الأدلة في أسرع وقت ممكن.
وفي هذا السياق، تقدم بيتي، الذي سبق أن شغل منصب المدعي العام الكندي، بطلب رسمي إلى سفراء سوريا لدى الأمم المتحدة في كل من نيويورك وجنيف للسماح لفريقه بدخول الأراضي السورية للتحقيق على الأرض.
وأوضح بيتي أن هناك حاجة مُلحة لتأمين الأدلة، خاصة مع وجود قائمة طويلة من المشتبه بهم، مشيراً إلى أن “بعض هؤلاء المشتبه بهم فرّ إلى خارج سوريا”.
كما كشف رئيس الآلية أنه تم حتى الآن جمع 283 تيرابايت من البيانات، معظمها من منظمات المجتمع المدني خارج سوريا، مضيفاً أن العديد من الدول استندت إلى هذه الأدلة لملاحقة مرتكبي الجرائم ومحاكمتهم.
يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد كلّفت الآلية الدولية المستقلة عام 2016 بالتحقيق في أخطر الجرائم المرتكبة في سوريا منذ اندلاع النزاع في مارس/آذار 2011، بهدف محاكمة المسؤولين عنها ومحاسبتهم.