رقم صادم لعدد الإعتداءات الجنسية بالجيش الأمريكي

كشفت دراسة حديثة أن معدل الاعتداءات الجنسية في الجيش الأمريكي يفوق بكثير الأرقام التي يعلنها البنتاغون.
وتظهر الدراسة أن 24% من النساء و1.9% من الرجال في الخدمة تعرضوا لاعتداءات جنسية خلال حرب أفغانستان.
ووفقًا لتقرير صادر عن مشروع "تكاليف الحرب" بجامعة براون، أبلغ الجيش عن 35,900 حالة اعتداء جنسي في عام 2021، بينما تشير الدراسة إلى أن العدد الحقيقي قد يصل إلى 75,500 حالة.
وفي عام 2023، أعلن البنتاغون عن 29,000 حالة، إلا أن الباحثين الذين أجروا الدراسة يعتقدون أن العدد الحقيقي ربما يكون 73,700.
يغطي التقرير الاعتداءات الجنسية خلال عقدين من الزمن في إطار حروب ما بعد 11 سبتمبر، بدءًا من الغزو الأمريكي لأفغانستان في 2001 وحتى عام 2023.
كما يشير التقرير إلى أن 24% من النساء و1.9% من الرجال في الخدمة الفعلية تعرضوا لاعتداءات جنسية خلال تلك الفترة، وذلك استنادًا إلى تحليل بيانات مستقلة تم تقسيمها حسب تقديرات منخفضة ومتوسطة وعالية المدى.
ووفقًا للتقرير، قد تكون الأرقام المعلنة من قبل وزارة الدفاع أقل بمقدار مرتين إلى أربع مرات من التقديرات الواقعية التي توفرها البيانات المستقلة.
وفي أقصى الحالات، قد تكون معدلات الاعتداء الجنسي أعلى بعشر مرات مما تشير إليه أرقام الوزارة.
كتبت التقرير جنيفر غرينبرغ، الباحثة في جامعتي شيفيلد وستانفورد والمتخصصة في قضايا الحرب والنوع الاجتماعي والعمل الإنساني.
وخلصت إلى أن المعدل الأعلى بمقدار مرتين إلى أربع مرات هو تقدير "متوازن لكنه واقعي"، ويتماشى مع النتائج الواردة في تقارير استقصائية أخرى.
من جهته، أفاد متحدث باسم وزارة الدفاع بأنهم على علم بالتقرير، لكنه امتنع عن التعليق على المنهجية المستخدمة في الدراسة غير التابعة للوزارة.
وأكد أن الوزارة تواصل جهودها لتعزيز المناخ القيادي ومنع الاعتداءات الجنسية، بالإضافة إلى دعم الناجين ومحاسبة الجناة.
كما شدد على أنه "لن يتم التسامح مع العنف الجنسي أو التغاضي عنه داخل صفوف الجيش"، مع التركيز على إحداث تغيير دائم وهادف.