تحقيقات أمريكية في تسريبات خطط إسرائيلية ضد إيران.. وترامب يوجه اتهامات للإدارة
أكد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (FBI) يوم الثلاثاء بدء تحقيقاته في تسريب وثائق استخبارية سرية تتعلق بالاستعدادات الإسرائيلية لشنّ هجوم على إيران، وذلك ردًا على ضربة صاروخية نفذتها طهران ضد إسرائيل.
وأوضح المكتب في بيان أنه يعمل بشكل وثيق مع وزارة الدفاع والوكالات الاستخباراتية في هذه القضية، مشيرًا إلى عدم توفر تفاصيل إضافية في هذه المرحلة نظراً لاستمرار التحقيق.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الوثائق المسرّبة تحتوي على تحليل من الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية الأميركية، يخص أنشطة الجيش الإسرائيلي استعداداً للرد على الهجوم الإيراني الذي وقع في الأول من أكتوبر.
ولم تتضمن الوثائق معلومات حول الأهداف المحتملة التي قد تستهدفها إسرائيل. وتم نشر هذه الوثائق عبر حساب “ميدل إيست سبكتايتور” على تطبيق تلغرام.
من جانبه، صرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن السلطات الأميركية لم تتمكن حتى الآن من تحديد ما إذا كان التسريب نتيجة اختراق معلوماتي أو تسريب داخلي.
وأضاف أن وزارة الدفاع تحقق في الأمر وتسعى لتحديد كيفية وصول هذه الوثائق إلى الفضاء العام، مؤكدًا قلق الرئيس جو بايدن بشأن أي تسريب للمعلومات السرية.
وتشمل الوثائق المنشورة على تلغرام تحليلات تستند إلى صور التقطتها الأقمار الاصطناعية، وفقاً للتقارير الصحافية.
وفي السياق، انتقد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في ميامي “عدم كفاءة” الإدارة الديمقراطية، متهمًا إياها بتعريض الخطط الإسرائيلية للخطر.
كما أشار في منشور على منصة “تروث سوشال” إلى احتمالية أن يكون مصدر التسريب من وزارة الدفاع، داعيًا للكشف عن الفاعل.
تزامنًا مع ذلك، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل لمناقشة سبل التعاون لمواجهة “التهديد الإيراني”.
كما أجرى بلينكن لقاءً مع وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت، الذي أكد بدوره على ضرورة استعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس، ومواصلة الجيش الإسرائيلي جهوده لتدمير البنى التحتية الهجومية لحزب الله وتأمين المجتمعات الشمالية في البلاد.
واختتم منشوره بالقول: "لقد أكدت أخيرا على أهمية الوقوف معا ضد العدوان الإيراني، وهو أمر يعزّز الردع في سائر أنحاء المنطقة".