تحذير من كارثة للسودان: أستاذ أمريكي يكشف عن ظاهرة مقلقة في سد النهضة
كشف الدكتور هشام العسكري، أستاذ علوم الأرض والاستشعار عن بعد في جامعة تشابمان الأمريكية، عن رصد الأقمار الصناعية لظاهرة غريبة في سد النهضة، قد تؤدي إلى كارثة في السودان.
في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" على قناة "الحدث اليوم"، أشار الدكتور العسكري إلى حدوث إزاحة رأسية على جانبي سد النهضة، مما يهدد سلامته ويزيد من خطر انهياره.
وقد شهدت العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا توترات متزايدة في الفترة الأخيرة، خاصة بعد فشل المفاوضات بشأن مياه نهر النيل بسبب مشروع السد الإثيوبي.
وأوضح خبير الاستشعار عن بعد أن الإزاحة قد تؤدي إلى انهيار السد، مما سيحدث تدفقًا هائلًا من المياه قد لا تستطيع السدود السودانية مواجهته.
وأشار إلى أنه في حال زيادة الإيرادات المائية في إثيوبيا، سيتعين على أديس أبابا فتح بوابات السد بشكل كبير، مما سيؤثر سلبًا على السدود في السودان.
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أنه لا تساهل أو تنازل بشأن ملف مياه نهر النيل، نظرًا لأن القضية تمس الأمن القومي المصري. وشدد على أهمية الحفاظ على كل قطرة من مياه النيل، حيث أن الكميات الحالية لا تكفي.
وفي أوائل سبتمبر، وجه عبد العاطي خطابًا إلى رئيس مجلس الأمن للأمم المتحدة، يرفض فيه تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشأن المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة، معربًا عن رفض مصر للسياسات الأحادية التي تنتهجها إثيوبيا، والتي تتعارض مع القانون الدولي.
وأشار الخطاب المصري إلى أن فشل المفاوضات بعد 13 عامًا من النقاشات الصادقة من جانب مصر يُظهر أن أديس أبابا ترغب في استمرار وجود غطاء تفاوضي، دون وجود إرادة حقيقية للتوصل إلى حل.
وأضاف أن إثيوبيا تسعى إلى تقنين سياساتها الأحادية، متسترة خلف ادعاءات تنمية الشعوب.
وفي ردها، زعمت إثيوبيا في رسالة إلى مجلس الأمن أن مصر قد عرقلت تقدمها خلال السنوات الماضية، معتبرة أن تمسك مصر بحصتها التاريخية من مياه النيل يعكس مواقف استعمارية لا تقبل التغيير.