معركة الميمات: البيت الأبيض يضغط على فيسبوك لحذف صورة ساخرة عن لقاحات كورونا

كشف مارك زوكربيرغ، رئيس شركة “ميتا”، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مارست ضغوطًا على شركته لإزالة صورة ساخرة (“ميم”) حول جائحة كوفيد-19، مهددةً باتخاذ “إجراءات صارمة” ضد الشركة إذا لم تمتثل للأوامر.

وأوضح زوكربيرغ، خلال مقابلة مع “بودكاست جو روغان”، أن البيت الأبيض طالب بحذف صورة تُظهر الممثل ليوناردو دي كابريو، والتي كانت تُتهم بالسخرية من الدعاوى القضائية المتعلقة بالآثار الجانبية للقاحات. وأكد زوكربيرغ أن شركته رفضت الامتثال، ووصفت الطلب بأنه “غير منطقي”.

وأشار زوكربيرغ إلى أن البيت الأبيض لم يكتفِ بذلك، بل طالب بإزالة أي محتوى يُشير إلى الآثار الجانبية للقاحات، حتى لو كانت المعلومات صحيحة. وذكر أن الرئيس بايدن صرّح بأن “الميمات على وسائل التواصل الاجتماعي تقتل الناس”، ما زاد الضغوط على “ميتا”.

وأضاف أن هذه الضغوط أعقبها تحقيقات مكثفة أجرتها جهات حكومية ضد “ميتا”، الأمر الذي اعتبره جزءًا من حملة تهدف إلى تضييق الخناق على الشركة. كما أشار إلى أنه غيّر موقفه بشأن الرقابة على المحتوى، مرجعًا ذلك إلى التراجع الكبير في الثقة بوسائل الإعلام التقليدية.

يُذكر أن محكمة منطقة تفيرسكوي في موسكو قضت في 21 مارس 2022 بحظر أنشطة “ميتا” على أراضي روسيا وتصنيفها كمنظمة متطرفة، بعد اتهامها بالسماح بنشر دعوات للعنف ضد أفراد الجيش الروسي عبر شبكاتها الاجتماعية، بما في ذلك “فيسبوك” و”إنستغرام” و”واتساب” و”ثريدز”.