بآيتين من القرآن.. كلمات مهاجر غير شرعي قبل غرقه في البحر تثير جدلاً واسعًا

تفاعل العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي مع الكلمات التي كتبها مهاجر غير شرعي، والتي يبدو أنه دوّنها قبيل وفاته في عرض البحر.
وقد عثر الناشط الإسباني فرانشيسكو خوسيه كليمونت مارتين، العامل في مركز استقبال المهاجرين غير الشرعيين، على الورقة داخل ملابس أحد المتوفين، ليقوم بنشرها عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، مطالباً متابعيه بترجمتها له. كما نشر بعض ثياب المتوفى، بهدف محاولة التعرف على هويته، حيث يُعتقد أن أسرته قد تكون من إحدى الدول المغاربية.
الورقة المكتوبة باللغة العربية تضمنت الآيتين 87 و88 من سورة النور، اللتين تحكيان عن قصة النبي يونس الذي ابتلعه الحوت في البحر، وظل في بطنه يناجي ربه: “وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)”.
وقد عبّر العديد من الناشطين عن أسفهم لحالة المهاجرين الذين يغامرون بحياتهم في البحر، هربًا من الأوضاع الصعبة في بلدان المغرب العربي، في محاولة منهم للوصول إلى أوروبا دون النظر إلى العواقب الوخيمة. وقد حمّل البعض الحكومات مسؤولية المأساة التي تعيشها العائلات اليوم نتيجة لهذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر.