يقضي حكما بالسجن ثمانية مؤبدان .. الاحتفال باطلاق كتاب "للسجن مذاق آخر" للاسير اسامة الاشقر وعقد قرانه وحصول
رام الله- بحضور رسمي لافت وحشد من المواطنين والاسرى المحررين وكتاب وادباء وفانين من خارج فلسطين عبر تطبيق "زوم"، نظمت هيئة شؤون الاسرى والحررين بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية والاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينيين اليوم في "ابراج الزهراء" بمدينة البيرة، حفلا بعقد قران الاسير اسامه الاشقر المحكوم بالسجن ثمانية مؤبدات على الفتاة منار خلاوي، واطلاق كتابه "للسجن مذاق آخر"، وحصوله على شهادة البكالوريوس من جامعة القدس المفتوحة.
وتم خلال الحفل عقد قران العروسين بحضور عائلتيهما، وسط اجواء من الفرحة، وتخلله تقديم بطاقة عضوية للاسير الاشقر في الاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينيين سلمها مراد السوداني رئيس الاتحاد، كما اعلن ناصر ابو بكر رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين قبول عضوية الاسير الاشقر عضوا في النقابة وسلم ذويه بطاقة العضوية، وتخلل الحفل تكريم 23 شخصية ساهمت في التحضير لاطلاق الكتاب وانجاح الحفل، فيما كرمت الدكتورة ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيرة واللواء قدري ابو بكر رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عائلة الاسير.
قسم الوفاء لرفيق الدرب
وفي كلمتها بالحفل الذي بدأ بالسلام الوطني الفلسطيني، اعربت العروس منار خلاوي، وهي ترتدي الثوب الفلسطيني المطرز، عن شكرها وتقديرها للحضور من الوطن والمشاركين عبر تطبيق زوم من ارجاء العالم، وقالت "ان هذا الالتفاف تعبير عن وقوفهم الى جانب ابطال الحرية في سجون الاحتلال الذين نقف معهم رغم انف السجان، ونقول لهم سيروا ونحن معكم".
واضافت "اليوم اقف امامكم لاعلن قسم الوفاء لرفيق الدرب بأنني سأكون معه طول العمر، ونقول للمحتل اننا مع كل زنزانة نبني عائلة جديدة، وانا احتفل معكم بأجمل افراح الحرية وانبل المشاعر التي يمكن ان يعيشها الاسير، واليوم ابدأ مع اسامة البطل حياة الحرية وليس حياة الخنوع والاستسلام، ونحلم ببيت نوافذه بوسع السماء، ولكل من شاركنا حفلنا اقول انتم شهود على هذه الفرحة ومرحبا بكم في جنة فلسطين".
وبعد اتمام عقد القران في القاعة امام الحضور تعالت الزغاريد وتم توزيع الحلوى والعصائر على الحضور.
العالول: اسامة مثال للتضحية
والقيت خلال الحفل العديد من الكلمات، حيث اشاد محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ونائب رئيس الحركة بالاسرى في سجون الاحتلال وبصمودهم وارادتهم الفولاذية وابداعاتهم وتطلعاتهم لغد مشرق، وما كتاب اسامة "للسجن مذاق اخر" الا اضافة جدية لادب السجون، يطرح فيه معنى جديدا للسجن غير المذاق المر الذي نعرفه جميعا، فهناك طعم التحدي في مواجهة السجان، وقوة الارادة والتكاتف والعمل الجماعي والقدرة على التفكير والابداع والدراسة والثقافة ولهذا مذاق اخر يعرفه الاسرى.
واضاف ان اسامة المحكوم بثمانية مؤبدات مثال لتضحيات الاسرى التي يجب ان نراها كما يروها، بأن التضحية بحريتك من أجل شعبك تضحية لا تساويها تضحية، وعلينا ان نتمسك بالامل الذي عبر عنه اسامة وان لا ننسى تضحياتهم، فتحية لهم ولاسرهم وذويهم وخاصة الامهات، اللواتي يتكبدن مشقة وعناءً كبيرين زيارة ابنائهم في سحون الاحتلال.
الدعوة للوقوف مع الاسرى
في كلمته قال اللواء قدري ابو بكر رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين ان سنوات السجن الطويلة لم تكن كما ارادها السجان لقتل الروح المعنوية للاسرى، بل زادتهم ايمانا بعدالة قضيتهم وتحدي السجن والسجان، وها هو اسامة يعوض تقييد حريته بالحصول على الشهادة الجامعية الاولى ويواظب على كتابة الابحاث والدراسات والمقالات ليوصل رسالته للعالم وان القضية الفلسطينية حية وان صراعنا مع الاحتلال مستمر، مضيفا ان اسرانا في سجون الاحتلال هم "شهداء مع وقف التنفيذ" وعلى كافة القوى دعم الاسرى والاسيرات والوقوف معهم ووضع قضيتهم امام مختلف المحافل الدولية".
ادب الاسرى استحق ان يكون نافذا على مستوى العالم
والقى عبدالسلام العطاري كلمة وزارة الثقافة اكد فيها ان ادب الحركة الاسيرة يتصدر اهتمام الوزارة، لانه استحق ان يكون نافذا على مستوى العالم وحصل على العديد من الجوائز.
من يكتب ينتصر
رئيس اتحاد الادباء والكتاب الفلسطينيين مراد السوداني قال في كلمة "هذا الكتاب دليل حياة ومن يكتب يتنصر، واعلن منح الاشقر عضوية الاتحاد تقيرا لدور الكاتب وفعله وحضوره بما يعزز الاسرى، وشكر احمد غنيم الذي كان له دور بارز لاخراج الكتاب الى النور واقامة هذا الحفل.
الكتابة متنفس للاسرى
وتحدث المحامي حسن عباس من حيفا عن لقائه الاخير بالاسير الاشقر، وقال ان رسالته دعوة للتواصل مع احرار العالم اجمع عبر كتاباتهم التي تعتبر متنفسا لهم، وهنأ الاشقر بمولوده الجديد "للسجن مذاق آخر".
الفنان بشناق تهنئة من تونس
وعبر تطبيق "زووم" قدم الفنان التونسي لطفي بشناق التهنئة للاشقر وخلاوي وبارك فيها اصدار الكتاب وعقد القران وقوال "امنى ان نحتفل بالنصر، لتبقى فلسطين عامرة بشعبها الطيب، وانقل تهنئة التونسيين للعروسين اسامة ومنار".
وعبر نفس التطبيق القى الشاعر خليل حكيم قصيدة مهداة الى الاسير الاشقر.