إسرائيل تهجر 40 ألف فلسطيني وتستعد لعملية عسكرية مطولة في شمال الضفة

أصدر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليماته للجيش بالاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية مطولة في المناطق التي تم إخلاؤها من السكان في مخيمات شمال الضفة الغربية، على أن تستمر حتى نهاية العام الجاري. وأكد كاتس أن قوات الاحتلال ستمنع عودة السكان الذين تم تهجيرهم من المخيمات.
وفي إطار توسيع عدوانه في المنطقة، أعلن جيش الاحتلال بدء عملياته في بلدة قباطيا جنوب جنين، ضمن إطار عملية "الجدار الحديدي"، مع تعزيز القوات بوحدات مدرعات وقوات إضافية. وتقدر السلطات الإسرائيلية أن حوالي 40 ألف فلسطيني قد تم تهجيرهم من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين، لتصبح هذه المخيمات خالية تمامًا من السكان.
وقال كاتس: "لن نسمح بعودة السكان، وسنواصل تطهير المخيمات من مراكز الإرهاب التي تم بناؤها وتمويلها وتدريبها من قبل المحور الإيراني"، مضيفًا أنه سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من عملية "الجدار الحديدي"، والتي تشمل إقامة نقاط عسكرية دائمة داخل المخيمات لمنع عودة المسلحين والاستعداد لتوسيع العملية العسكرية.
من جانبها، أفادت تقارير عسكرية بأن جيش الاحتلال يواصل تدمير المباني والبحث عن الأسلحة والذخائر في المنطقة. كما يتم العمل على ثلاثة مستويات: تأمين الطرق والمستوطنات، مواصلة عملية "الجدار الحديدي"، ومنع الاحتفالات والمظاهرات التي قد تكون بمناسبة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وتواصل إسرائيل توسيع العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية، حيث تم إدخال ثلاث دبابات إلى جنين، وهي خطوة لم تشهدها المدينة منذ الانتفاضة الثانية قبل 22 عامًا.