ترامب: محادثات الرياض مع روسيا كانت جيدة جدًا وتعزز فرص السلام في أوكرانيا
بعد انتهاء القمة الروسية الأميركية التي انطلقت صباح الثلاثاء في قصر الدرعية شمال غرب الرياض، والتي تناولت قضايا عدة منها الحرب في أوكرانيا، علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نتائج المحادثات.
أكد ترامب في تصريحاته يوم الأربعاء أن المناقشات مع روسيا كانت “جيدة جدًا”. وأوضح أنه لا يمانع نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، مشددًا على أن الولايات المتحدة لن تنشر قواتها هناك، وأن هذه المسؤولية تعود للأوروبيين. ورأى ترامب أن أوكرانيا كان بإمكانها التوصل إلى صفقة مع روسيا منذ زمن بعيد، مجددًا تأكيده على قدرته على إنهاء الحرب.
وأشار إلى أنه لو كانت روسيا ترغب في تدمير كييف، لفعلت ذلك، موضحًا أن أميركا قدمت مليارات الدولارات لأوكرانيا، ويتساءل عن مصير تلك الأموال. كما عبّر عن استيائه من الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بعد حديثه عن استبعاد أوكرانيا من المحادثات مع روسيا، واعتبر أن شعبية زيلينسكي قد تراجعت.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير ماركو روبيو تحدث مع نظرائه في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، حيث أبلغهم بنتائج محادثاته مع روسيا في الرياض. وأوضحت أن روبيو اتفق مع الوزراء الأوروبيين على ضرورة التواصل الوثيق بشأن جهود السلام.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحوار مع واشنطن كان مفيدًا، وأن الطرفين أصبحا يفهمان الموقف الروسي بشكل أفضل بعد المناقشات. وشكر لافروف الرياض على استضافة هذه المحادثات.
وفي بيان للخارجية الأميركية، تم التأكيد على أن اللقاء كان مثمرًا، حيث اتفق الجانبان على وضع أسس للتعاون المستقبلي وآلية لتطبيع العلاقات، بالإضافة إلى تعيين فريق تفاوضي رفيع المستوى لبدء العمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
حضر القمة شخصيات رفيعة من كلا البلدين، بما في ذلك وزيري الخارجية ماركو روبيو وسيرغي لافروف، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين من الجانبين. تأتي هذه القمة بعد اتصال سابق بين ترامب وبوتين، حيث ناقشا العلاقات الثنائية والملف الأوكراني، مما يعكس اختراقًا إيجابيًا في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.