الحريديم يثورون ضد قرار التجنيد: مظاهرات تتحول إلى اشتباكات عنيفة

الجيش الإسرائيلي يستدعي مزيداً من الحريديم
استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مزيداً من اليهود المتشددين لتعزيز قواته أثناء القتال على الحدود الجنوبية والشمالية، مما أدى إلى تصعيد "الحريديم"، كما كان متوقعاً.
وشهدت العاصمة تل أبيب مظاهرات نظمها اليهود المتشددون رفضاً لقرار الاستدعاء. تحولت هذه المظاهرات سريعاً إلى اشتباكات وعراك بالأيدي، مما أسفر عن وقوع إصابات بعد أن افترش المتظاهرون الطرقات وقطعوها. تدخلت الشرطة الإسرائيلية لتفريق المتظاهرين وفض الاعتصام بالقوة.
إخطارات جديدة تثير التوترات
جاءت هذه المظاهرات بعد ساعات من إصدار الجيش الإسرائيلي إخطارات جديدة تضمنت استدعاء الحريديم للتجنيد.
وأكدت وزارة الجيش الإسرائيلية أن الاستدعاء يستهدف 7 آلاف من أفراد الطائفة لتلقي أوامر التجنيد بشكل تدريجي بدءاً من اليوم الأحد.
وأشارت الوزارة إلى أنها ستتعاون مع قادة الطائفة لضمان تمكين الجنود من الحفاظ على أنماط حياتهم الدينية أثناء الخدمة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قضت المحكمة العليا بأن وزارة الجيش لم تعد قادرة على منح إعفاءات شاملة لطلاب المعاهد الدينية من الخدمة العسكرية، مما أثار قلقاً وتوتراً بين المتدينين والعلمانيين في إسرائيل.
هذا القرار جاء بعد أن فشلت الحكومات المتعاقبة منذ عام 2017 في التوصل إلى قانون توافقي بشأن تجنيد الحريديم.
أوامر تجنيد إضافية
أعلنت وزارة الجيش أن إصدار 7 آلاف أمر تجنيد سيستمر لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع، مع التأكيد على هدف التجنيد المتمثل في "دمج الحريديم في الجيش لتخفيف العبء عن الجنود والاحتياطيين".
ومنذ بدء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1948، تم منح إعفاءات لطلاب المعاهد الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية، وذلك في وقت كان عدد الحريديم قليلاً. يُعرف اليهود الأرثوذكس المتشددون، أو "الحريديم"، بتشبثهم بالتعاليم الدينية القديمة وتنكرهم للصهيونية. يعيش أغلبهم في فلسطين التاريخية والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.