خلافات جذرية في السياسة الخارجية: مواجهة بين هاريس وترامب

خلافات جذرية في السياسة الخارجية: مواجهة بين هاريس وترامب

خلافات جذرية في السياسة الخارجية: مواجهة بين هاريس وترامب

تكشف الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 عن تباين ملحوظ في السياسة الخارجية بين المرشحين الرئيسيين، حيث تبرز مواقف نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب اختلافات عميقة بشأن القضايا الدولية مثل أوكرانيا، الشرق الأوسط، إيران، والصين.

تواصل هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، دعمها القوي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، مؤكدة التزام واشنطن الثابت بدعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متبعة النهج الذي تبناه الرئيس بايدن في قيادة تحالف دولي لدعم كييف.

في المقابل، يعرب ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، عن اعتقاده بأن هذه الحرب "ما كان ينبغي أن تحدث"، متعهدا بإنهائها دون تقديم تفاصيل واضحة حول كيفية تحقيق ذلك. كما ينتقد ترامب حجم الإنفاق الأميركي على دعم أوكرانيا، مشيدًا بعلاقته السابقة "الممتازة" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

الدفاع عن إسرائيل
هاريس تدافع عن حق إسرائيل في "الدفاع عن نفسها" وتؤيد استمرار المساعدات العسكرية الأميركية لها، لكنها في الوقت ذاته تدعو إلى عدم تجاهل معاناة الفلسطينيين، وتدعم الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

في المقابل، يؤكد ترامب أن الهجمات التي شنتها حركة حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما كانت لتحدث لو كان في منصب الرئاسة. كما يَعِد بإعادة "السلام العالمي" ويتهم هاريس بأنها "تكره إسرائيل"، محذرًا من أن سياساتها قد تعرض وجودها للخطر.

الملف الإيراني
ترامب ينتقد إدارة بايدن على "إثراء" إيران رغم العقوبات، ويعتبر أن ضعف الإدارة الحالية سمح لطهران بمهاجمة إسرائيل مرتين هذا العام. ويتوعد بتدمير إيران إذا أقدمت على تهديد أي مرشح أميركي.

التنافس مع الصين
يتفق كلا المرشحين على أن الصين تمثل التحدي الاستراتيجي الأكبر للولايات المتحدة. هاريس تسعى لمواصلة سياسة بايدن لتحقيق استقرار في العلاقات مع بكين، بينما يطرح ترامب موقفًا أكثر عدوانية، مع تشكيكه في دعم أميركا لتايوان في حال تعرضت لغزو صيني.

هاريس تشيد بإعادة ترسيخ تحالفات الولايات المتحدة الدولية خلال فترة ولاية بايدن، خاصة مع حلف الناتو.

في حين شهدت فترة ترامب انسحاب واشنطن من عدة اتفاقيات دولية، وشجّع بوتين على التحرك بحرية إذا لم تلتزم الدول الأعضاء في الناتو بالتزاماتها المالية.


Share:


آخر الأخبار