مسؤولون أميركيون: نتنياهو يحدد أجندته في الشرق الأوسط وليس بايدن

مسؤولون أميركيون: نتنياهو يحدد أجندته في الشرق الأوسط وليس بايدن

مسؤولون أميركيون: نتنياهو يحدد أجندته في الشرق الأوسط وليس بايدن

صرّح مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون أن إدارة الرئيس جو بايدن كانت "مصدومة" إثر الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفرت عن استشهاد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وعدد من قيادات الحزب، وفقًا لتقرير نشرته شبكة NBC News.

وبحسب التقرير، أكدت الشبكة أن هذه العملية كشفت عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الذي يحدد جدول أعماله في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، بينما البيت الأبيض بقيادة بايدن يجد نفسه "مُحبَطًا" وغير قادر على التأثير في مسار الأحداث أو الحد من التصعيد المتفاقم في المنطقة.

وأشارت الشبكة إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كان يسعى بين الوفود في نيويورك، خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، للتوصل إلى اتفاق هدنة لمدة 21 يومًا بين إسرائيل وحزب الله، بالتعاون مع فرنسا.

وكانت الإدارة الأميركية واثقة جدًا من نجاح المقترح، لدرجة أن مسؤولًا رفيعًا أعلن أن الاتفاق بدا "نتيجة حتمية".

غير أن تفاجؤ المسؤولين الأميركيين جاء بعد مشاهدة الضربة الإسرائيلية الكبيرة على بيروت عبر شاشات التلفاز، والتي جاءت في وقت كان يُعتقد أن هناك تقدماً نحو وقف إطلاق النار. 

وأعربت إدارة بايدن، بما في ذلك الرئيس وقيادات وزارة الدفاع، عن استيائهم من توقيت العملية الإسرائيلية.

ووفقًا للشبكة، فإن استمرار الضربات الإسرائيلية في لبنان أثار مخاوف من أن النهج العدواني لنتنياهو قد يقود إلى تصعيد إقليمي واسع النطاق، وربما يشمل تورطًا أميركيًا.

كما سلط التقرير الضوء على أن الدعم الأميركي المستمر لإسرائيل، رغم ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة، لم يفلح في تغيير سلوك إسرائيل. 

حتى التهديدات بوقف تسليم الأسلحة لم تؤثر على سياسات نتنياهو، وسط استياء من بعض أعضاء الكونغرس الأميركي الذين طالبوا بتعليق المساعدات العسكرية.

وأشارت الشبكة إلى أن بايدن بدا غير قادر على التأثير على نتنياهو، ويرجع ذلك إلى اختلاف الأهداف بين الطرفين، فضلاً عن الضغوط السياسية التي يواجهها نتنياهو من اليمين المتطرف داخل حكومته. 

ورأت إسرائيل، والجمهوريون الداعمون لها في واشنطن، أن الرد على إيران وحلفائها هو الطريقة الأفضل لمنع حرب شاملة في المنطقة.

في السياق نفسه، أفاد مسؤول إسرائيلي بأن إسرائيل تأمل في أن يكون اغتيال نصر الله بديلاً عن الغزو البري للبنان، معربًا عن امتنانه للدعم الأميركي المستمر، رغم تأكيده أن "تل أبيب تخوض هذه المعركة وحدها".


Share:


آخر الأخبار