أمريكا تفرض عقوبات على منظمة استيطانية إسرائيلية

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الاثنين، عن فرض عقوبات على منظمة "أمانا" الإسرائيلية وشركة فرعية تابعة لها، بسبب تمويلها ودعمها لأنشطة استيطانية وأشخاص متورطين في العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. 

وأوضحت الوزارة في بيان أن "أمانا"، التي تعمل في مجال بناء وتطوير المستوطنات، تساهم في توسع استيطاني يهدد السلام والاستقرار في المنطقة.

وأفاد البيان بأن العقوبات تشمل المنظمة وشركتها الفرعية "بنياني بار أمانا" التي تنشط في بناء وتطوير المستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية. 

وأكد والي أديمو، نائب وزير الخزانة، أن الولايات المتحدة تلتزم، بالتعاون مع حلفائها، بمحاسبة الجهات التي تسعى لتسهيل الأنشطة التي تزعزع استقرار الضفة الغربية وإسرائيل والمنطقة بأكملها.

تشمل العقوبات تجميد أصول المنظمة وشركتها الفرعية في الولايات المتحدة، وحظر أي معاملات مالية معهما من قبل الأفراد أو المؤسسات الأميركية. 

وأشارت وزارة الخزانة إلى أن المنظمة تستخدم دعمها المالي والبنية التحتية لتعزيز توسع المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة الأمم المتحدة تعتبر الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى إنهائه دون جدوى، محذرة من أن هذه الأنشطة تعرقل فرص حل الصراع وفقاً لمبدأ حل الدولتين. 

وقد كثفت إسرائيل أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، مع تأكيد وزراء إسرائيليين بشكل علني على السعي لضم هذه الأراضي.

في المقابل، يتمسك الفلسطينيون بالضفة الغربية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من دولتهم المستقبلية، وعاصمتها القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

وتفاقم الوضع بشكل كبير منذ السابع من أكتوبر 2023 عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. وبحسب البيانات الرسمية الفلسطينية، قُتل منذ ذلك الحين مئات الفلسطينيين بنيران المستوطنين والقوات الإسرائيلية، فيما تصاعدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، مما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى فرض عقوبات على عدد من المجموعات.